سكورسيزي لمجلة آربريس : «المهرجانات السينمائية هي مكان للتواصل مع مجتمع صانعي الأفلام والزملاء، بما في ذلك؛ لقد التقيت فيندرز. نجلس لنشاهد أفلام بعضنا البعض، ونكمل بعضنا البعض، ونتحاور مع بعضنا البعض، ونمضي في طريقنا الخاص. أعني أنه عندما يكون الفن؛ مهووس، ماذا يمكن القيام به؟»
برلين ـ (خاص) آربريس : منصور جهاني / وقف “مارتین اسکورسیزی” المخرج المشهور في السینما العالمیة، أمام عدسة کامیرات المصوّرین الفوتوغرافیین ومصوّري الأفلام في العالم في مهرجان برلین الرابع والسبعین الدولي للأفلام وأجاب علی أسئلة المراسلین والصحفیین والنقاد السینمائیین في مؤتمر صحفي خاص بهذا الحدث السینمائي الموثوق.
حصل “مارتین اسکورسیزی” Martin Scorsese المخرج الأمریکي المعروف، علی جائزة «الدب الذهبي» Golden Bear الفخریة بسبب إنجازاته الفنّیة خلال مسیرة حیاته وذلك في مهرجان “برلیناله” Berlinale الرابع والسبعین للأفلام، تسلم من يدي “ويم وندرز” Wim Wenders المخرج الألماني الفخور والمعروف.
وبعد تتويجه بهذه الجائزة، قال سكورسيزي: «المهرجانات السينمائية هي مكان للتواصل مع مجتمع صانعي الأفلام والزملاء، بما في ذلك؛ لقد التقيت فيندرز. نجلس لنشاهد أفلام بعضنا البعض، ونكمل بعضنا البعض، ونتحاور مع بعضنا البعض، ونمضي في طريقنا الخاص. أعني أنه عندما يكون الفن؛ مهووس، ماذا يمكن القيام به؟»
مبدع الأعمال الدائمة السینما ثمّ أضاف قائلاً: «عندما تعيش، عندما يتعين عليك أن تكون وحيدًا. إنه جزء من الوحدة، ولكن من المهم أن تتذكر أنه حتى لو كنت وحيدًا، فأنت جزء من المجتمع. وذلك المجتمع من الناس يهتدي بالحب المهووس لهذا الفن المسمى بالسينما. ما نقوم به بشكل فردي؛ إنه جزء من محادثة مستمرة ولا نهاية لها في نهاية المطاف.»
هذا المخرج السينمائي واختتم حديثه قائلاً: «أشعر حقًا الآن أنني سعيد بمشاركتي في هذا الحفل وفي هذه المحادثة. لا أستطيع أن أقول أي شيء عن عملي؛ جزئيًا لأنه يبدو أنني مازلت أرغب حقًا في صناعة الأفلام. عاجلًا من ذلك، ربما في غضون سنوات قليلة، سأعود إلى برليناله بفيلمي الجديد، وآمل أن أراكم هنا مرة أخرى.»
وقد جاء في بیان مسؤولي مهرجان برلین الدولي للأفلام فیما یخصّ هذا المخرج الأسطورة في السینما العالمیة ما یلي: من دواعي فخر واعتزاز مهرجان “برلیناله” أنّه منح هذا العام جائزة الدب الذهبي الفخریة لمخرج سینمائي دأب علی دفع السینما باستمرار صوب إتّجاهات غیر معروفة. وبهذه المجموعة من الآثار الفنّیة لستّة عقود وأکثر من أربعین میزة، من الملاحم الجنائیة وأفلام الرسوم المتحرّکة والدراما الدینیة، فقد أحدث “مارتین اسکورسیزي” ثورة في السینما، ومع کل فیلم جدید فأنّه یعید اختراع نفسه. آخر أثر فنّي له هو “قتلة زهرة القمر” Killers of the Flower Moon والذي یُعتبر شهادة واضحة وجذابة علی قدرة السینما للتغییر والتحوّل إلی شئ أطلق علیه الناقد السینمائي آنذاك “روجر ایبرت” Roger Ebert إسم “محرّك التعاطف“، أو قناة تخاطریة بین المخرج والجمهور. لجنة الخبراء العمیقة هذه التي لیس بإمکان کائن من کان استضافتها سوی المخرجة البریطانیة المشهورة “جوانا هاغ” Joanna Hogg تقوم بتوجیه الدعوة لمخرجین اثنین کي یتأمّلان في رحلة اسکورسیزي عبر الأفلام المختلفة وكذلك حبنا المشترك للسینما بجمیع لغاتها.
و انعقد مهرجان برلين السينمائي الدولي بدورته 74، بادارة “ماريت ريسنبك” Mariette Rissenbeek وإدارة فنية من قبل “كارلو شاتريان” Carlo Chatrian، في أقسام المسابقة “الرئيسية“، في قسم مسابقة “بانوراما” Panorama، في قسم مسابقة “الأجيال” Generations و“المنتدى” Forum و قسم مسابقة “المواجهات” Encounters و قسم مسابقة “الفيلم القصير” و“الوثائقي” و “عرض خاص” و “عرض السينما الكلاسيكية” في الالمانية.
تصوير: منصور جهاني