.

#ضَوْعُ_الرِّمَالِ كَاتِبَات مِنَ الصَّحْرَاءِ المَغَرِبِيَّةِ إلهام إحوضيكن : فاطمة الغالية الشرادي.. سيدة المسرح في الداخلة وإيقونة الإبداع الصحراوي

#ضَوْعُ_الرِّمَالِ كَاتِبَات مِنَ الصَّحْرَاءِ المَغَرِبِيَّةِ إلهام إحوضيكن : فاطمة الغالية الشرادي.. سيدة المسرح في الداخلة وإيقونة الإبداع الصحراوي

مقدمة آربريس/ في قلب مدينة الداخلة، حيث تتعانق الرمال مع أمواج الأطلسي، سطّرت فاطمة الغالية الشرادي اسمها كإحدى أبرز المبدعات الصحراويات في مجال المسرح والعمل الجمعوي. حملت لقب “دَستورة”، ليس فقط تيمّناً بالدساتير السياسية، بل لأنها أرست قواعد الإبداع المسرحي في الأقاليم الجنوبية، وجعلت من الفن أداة للتغيير والتوعية. منذ طفولتها، عانقت الخشبة، ونظّمت عروضاً مفتوحة للساكنة، لتعكس هموم المجتمع الصحراوي بأسلوب درامي متميز. إلى جانب إبداعها المسرحي، كرّست الشرادي جهودها لدعم النساء والفتيات في قضايا العنف والتنمية المستدامة، مما جعلها نموذجاً للمرأة الصحراوية القوية والملهمة. تكريماتها العديدة محلياً ووطنياً تشهد على إسهاماتها، لكن الأهم من ذلك، هو الإرث الثقافي الذي تواصل بناؤه في صمت ناطق.

 إلهام إحوضيكن

* الولادة والنشأة:
– فاطمة الغالية الشرادي، المعروفة بلقب “دَستورة”، كاتبة مسرحية متميزة، وشخصية أدبية صحراوية معروفة، وناشطة جمعوية دؤوبة في مدينة الداخلة، مركز تألق مسارها، وإشراق مسيرتها، بوصفها “ابنة الداخلة”، الوصف الذي تحبه.
– والدها كان يعمل لدى الجيش الإسباني في مدينة طرفاية، لكنه كان يساند جيش التحرير المغربي، وقد قام بالفرار من المدينة هربا من بطش المستعمر الذي كان ينوي تصفيته جسديا بالرصاص، والتحق بجيش التحرير المغربي، ثم بالجيش العسكري وحصل على تقاعده سنة 1980، والتحق بجوار ربه سنة 2007.
* المسيرة المهنية:
– تعمل موظفة في جماعة ميجك.
– رئيسة الجمعية النسائية للتنمية المستدامة.
– عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، فرع الداخلة أوسرد.
– عضو اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
– رئيسة مركز الإستماع للنساء والفتيات ضحايا العنف.
– لها إسهامات في عدة مجالات. أبرزها إدماج المرأة في الميادين الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والتربوية والسياسية.
* المسار الأدبي:
– تعتبر قيدومة للمسرح في الأقاليم الجنوبية، كما أنها باحثة في الامثال الشعبية الصحراوية، ولها إسهامات وافرة في هذا المجال.
– شرعت في ممارسة الإبداع المسرحي وهي في سن صغيرة، وكانت وراء تنظيم وتهييء الكثير من العروض الفنية في الهواء الطلق، مع إشراك الساكنة والانفتاح على محيطها.
– شاركت فاطمة في برنامج “لمسات نسائية” الذي استعرض تجاربها وإنجازاتها في المسرح والعمل الجمعوي.
* التميز والإشعاع والتكريم:
– تم تكريم هذه المبدعة الصحراوية النشيطة في عدة مناسبات، تقديرا لمسارها الفني والأدبي، من بين ذلك، تكريمها في ملتقى “الكتابة النسائية دبلوماسية الثقافة ودور الإبداع والانتماء: مواطنة وعطاء”، الذي نظمته رابطة كاتبات المغرب في مارس 2014 بمدينة سلا. وتكريمها في مهرجان فاس للمسرح الجامعي سنة 2016، ثم تكريمها في الدورة 13 لمهرجان المسرح العربي سنة 2023.
* أعمالها المسرحية:
– لها عدد وافر من الأعمال المسرحية، أشهرها مسرحية: “هُبْ لُبْ” التي تناولت موضوع الانتخابات، ودستور 2011، وتم تقديمها للجمهور في مدينة مكناس.
* على لسانها:
– تقول المبدعة المتعددة، صوت الفن في مدينة الداخلة، فاطمة الغالية الشرادي، في بعض الحوارات التي أجريت معها:
– “شهرتي بلقب “دَستورة” جاء بعد التصويت على دستور 1962، حيث عرفت كثيرا بهذا اللقب درجة أني نسيت اسمي الحقيقي، وحدث ذلك من سنة 1962 إلى حدود سنة 1979. وبالنسبة لي إن النجاح المهني والشخصي والأدبي ليس وليد الحظ، كما يظن الكثيرون، بل هو نتيجة للعمل الجاد والثقة بالنفس، والبحث عن الجديد المتميز”.
* في عيونهم:
– تقول عنها الأديبة والباحثة والفاعلة الجمعوية إلهام إحوضيكن:
– “فاطمة الغالية الشرادي ليست سيدة المسرح في الداخلة فقط، بل هي الاسم اللامع في مختلف الأقاليم الجنوبية. تألقت منذ عقود، واستطاعت أن تكرس ذاتها المبدعة في صمت ناطق”.

#ضَوْعُ_الرِّمَالِ #الإبداع_الصحراوي #فاطمة_الغالية_الشرادي #المسرح_الصحراوي #المرأة_المبدعة

مستجدات
error: جريدة أرت بريس