.

#ضَوْعُ_الرِّمَالِ كَاتِبَات مِنَ الصَّحْرَاءِ المَغَرِبِيَّةِ : يهديها يارة شاعرة صحراوية تطرز البوح بإبداع متفرد

#ضَوْعُ_الرِّمَالِ كَاتِبَات مِنَ الصَّحْرَاءِ المَغَرِبِيَّةِ : يهديها يارة شاعرة صحراوية تطرز البوح بإبداع متفرد

مقدمة آربريس / يهديها يارة، شاعرة صحراوية مغربية، تكتب بحساسية مرهفة ونَفَسٍ إبداعي متميز، جعلها واحدة من الأصوات النسائية اللافتة في المشهد الأدبي بالصحراء المغربية. وُلدت بمدينة العيون سنة 1993، وبدأت رحلتها الشعرية منذ سنوات الدراسة الثانوية، حيث وجدت في الكلمة فضاءً رحبًا للتعبير عن الذات واستنطاق العوالم الداخلية.

حصلت على البكالوريا وتابعت دراستها في مجال اللغة العربية، إلى جانب عملها كأستاذة للسلك الابتدائي. شاركت في العديد من الفعاليات الأدبية، من بينها ملتقى شعراء من خمس قارات، وندوات نظمتها جمعية اتحاد المبدعين المغاربة، كما تم إدراج بعض قصائدها ضمن “موسوعة الشعر المغربي الفصيح”.

تتميز قصائدها برهافة الإحساس وتعدد الطبقات الدلالية، إذ تستلهم من البيئة الصحراوية روحها الشعرية، وتقدم رؤى تعكس هواجسها الإنسانية والوجودية. كما تحرص على اختيار عناوين نصوصها بعناية، مثل: “بنيات الحمام”، “أمل”، و”تأمل.. ومتاب”.

في قصيدتها “متفردة”، ترسم الشاعرة ملامح تأملية تعكس صوتًا منفردًا في عزف خاص، يجعل من الصحراء والخيال والوجدان عناصر تشكّل عالمها الشعري الفريد.

23 – يهديها يارة: شاعرة متفردة الأفق
* الولادة والنشأة:
– الشاعرة المبدعة الصحراوية ابنة العيون يهديها يارة، التي رأت نور الحياة سنة 1993 بحاضرة الصحراء مدينة العيون.
* المسار العلمي:
– حاصلة على الباكلوريا، وطالبة في مجال الدراسات العربية.
– تعمل أستاذة لمادة اللغة العربية في السلك الابتدائي.
* المسار الأدبي:
– بدأت يهديها يارة كتابة الشعر وهي ما زالت بعد تلميذة في الصف الثانوي، وكانت محاولاتها الشعرية الأولى مبشرة بمبدعة متميزة قادمة.
– عرضت قصائدها المتنوعة على نخبة من الشعراء منهم: سكينة المرابط، محمد النعمة بيروك، محمد الإمام ماء العينين، ونالت جميل إعجابهم، وكبير تشجيعهم ودعمهم.
– شاركت في عدة أمسيات شعرية، وقدمت قراءات إبداعية في ملتقى شعراء من خمس قارات بمدينة العيون، المنظم من طرف منتدى المرأة الصحراوية.
– لها منشورات على صفحة إلكترونية معنونة ب “نفحاتي الشعرية”.
– شاركت في الاحتفاء باليوم العالمي للشعر لعدة سنوات متتالية في الأقاليم الجنوبية.
– شاركت سنتي 2021 و2022 في ندوتين شعريتين نظمتهما جمعية اتحاد المبدعين المغاربة.
– تتقن كتابة عناوين / عتبات نصوصها الشعرية، من ضمن ذلك هذه العناوين: “بنيات الحمام”، “أمل”، و”تأمل.. ومتاب”.
* أعمالها المنشورة:
– تم إدراج ثلاثة من قصائدها في كتاب: “موسوعة الشعر المغربي الفصيح 1953_2023” للباحثة الموثقة فاطمة بوهراكة.
– تستعد لجمع نخبة مختارة من أشعارها بين دفتي ديوان قريبا.
* على لسانها:
– تقول في قصيدة بعنوان: “متفردة”:
“وِتْرًا كنتِ أثناءَ السَّحَرْ..
ليس يتلوكِ شيء
أو أحد..
في شُرْفَةِ الأفكارِ
لا شريك..
تنتظرينَ
قَمْحَ الحياةِ
عند رحى الزمن..
تُدَنْدِنينَ على لحنِ رياح..
رُباعية الأوتارِ..
قيثارية الإيقاع..
هناك..
لحن حزين..
تذرفين الأعذار على وجنتي أذنيه..
ضَرْبٌ من الهلاوس
يعتري كلماتِك..
تمتطين صهوة الأماني..
لتُحيليها جوادا من خيال..
فتأخذي قيلولة على ريشة اللازمان..
تَخْضِبينَ أظافِرَكِ..
تنتظرين جَفافَ حِنائِها على مَضَضٍ..
و حناء قلبِكِ لن تَجِفَّ..
نَدِيَّةً ستبقى..
رغم اتساع المدى..
طفلا كان فؤادك..
و الطفولة خالدة..
ستظلين..
رغم ماضيكِ الحزين..
تسمعين جعجعة الرحى..
و الطحينُ يتلاشى في الأثير..
طفلة أنتِ هنا..
قطرتان من عينيك انْسابَتا..
كالشفعِ في عُتَمِ الليالي..
كنتِ وترا..
في بكائك..
كنتِ وترا ..
في دعائك..
في انفرادِك..
و سَتَبْقَيْنَ كذلك”.
* في عيونهم:
– تقول عنها الكاتبة والباحثة إلهام إحوضيكن:
– “مع الشاعرة الجميلة، والمثقلة بالبوح الإبداعي الشجي، يهديها يارة، سنكون على موعد مع كتابات شعرية لها تميزها، ولها إشراقها. يهديها يارة شاعرة صحراوية تنهل من تراث المنطقة وتنتج أشعارا تكتسي خصوصياتها المتفردة”.

#يهديها_يارة #الشعر_الصحراوي #الأدب_النسائي #الإبداع_الصحراوي #الشعر_المغربي #العيون #المرأة_المبدعة #القصيدة_العربية #بوح_شعري #إلهام_إحوضيكن

مستجدات
error: جريدة أرت بريس