
حوار: بوشعيب خلدون
1 ـ حمزة الراضي.. حكاية تألق ابتدأت من قناة العيون إلى قناة الجزيرة
حمزة الراضي من مواليد مدينة كليميم حاصل على بكالوريا اقتصاد في كليميم وبكالوريوس إعلام تخصص إذاعة وتلفزيون من جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية؛ بدأت مساري المهني محررا في مجموعة من الجرائد المحلية ثم كانت لي تجربة قصيرة كمذيع الفقرات الرياضية في إذاعة أم اف ام سوس، أول تجربة تلفزيونية لي كانت في قناة العيون الجهوية مقدما لبرنامج "شبابنا" الذي يعنى بقضايا الشباب. أثناء دراستي في مصر عملت مذيعا النشرات الرياضية في قناة الرافدين قبل أن ألتحق بقناة الجزيرة عام 2013 مذيعا النشرات الرياضية أيضا.
2 ـ حمزة الراضي عرفه الجمهور المغربي انطلاقا من قناة الجزيرة.. ماذا تشكل لك هذه المرحلة..
هذه المرحلة اعتبرها بمثابة فترة النضوج الإعلامي فبعد تجاربي السابقة سواء في المغرب أو مصر جاء انتقالي للجزيرة عام 2013 ليدشن حقبة جديدة توجت ماكنت اعتبره حلما كبيرا وهو الالتحاق بقناة عملاقة بحجم الجزيرة التي أتاحت لي انتشارا أكبر في العالم العربي.
3 ـ هل دراستك للاعلام في جمهورية مصر العربية ساعدك على الاندماج بسهولة في العمل الاعلامي..
أنا دائما أقول بأن الإعلام أو التقديم التلفزيوني موهبة وحب للمهمة قبل كل شيء. فليس كل من درس الإعلام بالضرورة سيكون إعلاميا ناجحا والدليل هو أن ثلاثة أرباع من يعملون في الإعلام لم يخرجوا من كليات الإعلام لكن في المقابل عندما تجتمع الموهبة وحب المجال والتكوين الأكاديمي تكتمل وصفة الإعلامي الناجح والمتكامل وهذا ما دفعني لدراسة الإعلام في مصر.
4 ـ نستعيد معك تجربتك الاذاعية والتلفزية في المغرب.. ماذا أظافت هذه التجارب لحمزة الراضي ..
تجربتي في المغرب بدأت أولا كمحرر متدرب في جرائد محلية ثم بعد ذلك أتيحت لي فرصة لتقديم النشرات الرياضية في إذاعة ام اف ام بمدينة أغادير. أما تجربتي التلفزيونية الأولى فكانت من خلال تقديم برنامج شبابنا على قناة العيون. وكلها تجارب أضافت لي الكثير وكانت قنطرة عبور لما هو آت.
5 ـ كنتم اول مذيع واعلامي من كان له شرف تقديم اول نشرة اخبارية بعد تجديد قناة الجزيرة كيف كان شعوركم وماذل يمثل لكم ذلك..
الحمد لله كان شرفا كبيرا لي عندما وقع علي الاختيار لتقديم أول نشرة رياضية للجزيرة بحلتها الجديدة. أعتقد أنها ستبقى من أهم المواقف التي صادفتني في مسيرتي المهنية المتواضعة.
6 ـ بحكم دراستكم الاكاديمية في مصر التي تعرف ثورة اعلامية واشتغالكم بقناة الجزيرة وقبلها بالمغرب .. كيف تقيمون اعلامنا وماهي اقتراحاتكم للنهوض به ليرقى لما هو موجود في دول كقطر والامارات.
أنا أشبه الإعلامي بلاعب كرة القدم يبحث دائما عن الظروف الأفضل مهنيا وماديا. من خلال تجربتي المتواضعة في قناة الجزيرة أعتقد أن ظروف العمل هي عامل أساسي يدفع الصحفي الى بذل كل مافي وسعه بالإضافة الى الامكانيات البشرية والتقنية واللوجستية الهائلة التي تتمتع بها القنوات الكبيرة. صحيح أن العامل المادي يكون مغريا بالنسبة للإعلامي لتحمل عناء الغربة والهجرة للخارج لكن الإضافة المهنية وتطوير الذات هما عاملان لايقلان أهمية عما سبق. مع الأسف يمكن القول بأن هناك تقصيرا فيما يتعلق بالكفاءات الصحفية الشابة التي إن وجدت تشجيعا ستبدع وهو ماسينعكس بشكل مباشر على مايقدم على الشاشة وليس أدل على ذلك النماذج المتألقة من أبناء المنطة في سماء القنوات العربية والدولية . لايمكننا الحديث عن تطوير للمحتوى دونما توفير الإمكانيات المادية والتقنية وهي شروط مهمة للحاق بركب التطور الهائل الذي أصبحت عليه القنوات التلفزية داخليا وخارجيا.
وأول خطوة لتحقيق المنافسة هي فتح المجال للقنوات الخاصة والخروج من القالب الرسمي للقنوات ااحكومية.
7 ـ لنتحدث عن الجانب الانساني في حمزة الراضي .. ماهي الامور التي تزعجك ومن هو الشخص الذي أثر في حياتك المهنية ..
الأشخاص الذين كان لهم إثر في حياتي المهنية كثيرون ويعرفون أنفسهم ولن يتسع المجال لذكرهم اشكرهم جميعا وإذا كان هناك فضل فيما وصلت إليه بعد الله عز وجل فهو لهم وعلى رأسهم الوالد والوالدة أمد الله في عمرهما
رسالة حرة
رسالتي التي أكررها دائما للشباب على وجه التحديد هي ألا يضعوا سقفا الطموح وكل شيء ممكن مع الإرادة والاجتهاد من لديه هدف عليه أن يؤمن به ويعمل على الوصول إليه بشتى السبل كما أن الاختيار مهم جدااا عليه أن يختار المجال الذي سيبدع فيه أكثر.