الفنانة هاله طوبار وسؤال اللحظة .. هي فريدا كاهو فكرة ولاشخصية ؟


الفنانة هاله طوبار وسؤال اللحظة .. هي فريدا كاهو فكرة ولاشخصية ؟


الفنانة هاله طوبار وسؤال اللحظة .. هي فريدا كاهو فكرة ولاشخصية ؟







آربريس - باريس / عبدالرازق عكاشة.  

كل ماأقابل فنانة أو كاتبة مصرية و عربية بشرط تكون حقيقة وصادقة عاشقة للفن وليس دخيلة «حشرية» .. او مستسهلة الموضوع ، هنا .. تسأل نفسك على الفور هذا السؤال :  فريدا كاهو .. في الأصل فكرة .. ام شخصية ؟.. فنانه حقيقة ام حالة صنعها المجتمع المكسيكي الناهض في ذاك الوقت ؟..

هنا أصدمك بالإجابة عزيزي عزيزتي : فريدا نعم ليست فنانه مهمة على الاطلاق كفن .. أما كحالة فلنتحدث..

هنا أسيق مدخلا للجواب قبل التفاصيل أعتقد انه أنا والدكتور محمد الناصر مجلة نصف الدينا من اول من كتبوا عن فريدا في مصر والعالم العربي 1997 او 1998 تقريبا منذ منتصف التسعينات الثاني ..

كنت اول من شاهد ووزع على الأصدقاء وكتب عن فيلمها بطولة سلمى حايك .

انا أيضا زرت بيتها (متحفها ) في المكسيك 2010 . 

و في 2014  كنت قد كرمت في (جوتا لاخارا)..

ايضا كانت لي زيارة للمكسيك 2007 وجينها كان لي تواصل مع صديقي الفنان المكسيكي الرائع سرجو بلازا ابن رئيس أكاديمية الفنون في مدينة (جوتا لاخارا ) ذاك الوقت ..

كما زرت العديد من معارض ومتاحف الفن المكسيكي حول العالم 

منهم معرض الفن المكسيكي في باريس (الجرند بالية )

مع الفنانة السودانية منى قاسم و كان ذلك سنة  2016.. وكانت مصدومة  

من صغر حجم أعمال فريدا كاهو على الطبيعة.. 

لوحات في حجم كراس الرسم ولوحات بعضها فقير في الرسم او اللون ..عكس الكتاب او الكتب او موقع النت المفتوح أمامك.. عكس فنانين عدة كبار جدا من المكسيك  مثلا او نموذجا ديجو ريفيرا زوجها اهم من أهم فناني العالم وأستاذها العملاق سيد المبدعين وامامهم ألفا فصل الفنون البصرية في أمريكا اللاتينية كلها ..

أذا أين الحكاية  .. وماهي العلاقة مع هالة طوبار او الفنانات المصريات وحتي العربيات الصادقات في كافة المجالات ..

نموذجا الكاتبة طيبة القلب المبدعة الحقيقية في رسم صور بصرية علي الشاشة انها تكتب كدرب من الخيال والجنون المبدعة هناء عطية..

وحقيقي مئات من مثقفات مصر يستحقون شهرة فريدا وحياتهم أصعب من فريدا ومنتجهم الإبداعي أيضا وهن أهم من فريدا .. اذا أين  المشكلة من فضلك؟ .. أشير لك بأصبع السبابه انه المجتمع... نعم المجتمع نحن وليست الحكومات العربية وهنا لست أدافع عنها ..

لكن من هي الحكومة؟ .. هي مشكلة من عدد من الموظفين من الشعب اي منا نحن .. اذا نحن سبب المشكلة.. 

بكل صدق  ..

كيف ؟

نعم نحن من  نحارب ونضلل بعض .. نكذب ونسرق بعض .. نحن الذين نساعد الفساد ونظلم الجادين والجادات وندعم من لا موهبة لهن فقط من اجل مصالح ذاتية وبأمور لا أخلاقية ندعم من هن بدون موهبة مستعملين العواطف ضاربين العقلنة عرض الحائط ..  ولا الأسس العلمية وأولهم أستاذة الجامعات المنوط بهم القياسات العلمية ..

ثم نتمرد على من صنعا في أول صدام وننطلق نأكل في الأعراض والفن وكل شئ  ونطلق القطط الفاطسة فيهم..

ثانيا غياب الناقد المبصر .الصادق .. عاشق الوطن ..

الذي يملك روايا واسعة على حساب الذاتية والانانية..

*وماذا نفعل **

نحن الان في حاجة ماسة الى مصالحات مع النفس  .. مصالحة مع الضمير الوطني  .. وضع البلد قبل الذات وليس العكس.

نحن في حاجة الي صلاح جاهين  وسعاد حسني ..محتاجين عبدالرحمن الخميسي.. ومحمود السعدني .. محتاجين المبصريين والكشافين ..

فريدا صنعها المجتمع المكسيكي..لانه كان في حاجة لصناعة نماذج يتكئ عليها الوطن وقت النهوض .. هنا أصبحت صناعة الوعي وثقافة الوعي حتمية لم ينظر النقاد وقادة الثقافة عندهم 

.. أنها كانت تخون ديجو زوجها وخاصة مع تورتسكي حين زار المكسيك ورغم ان فنها الذي سجل عليه الف علامة استفهام //

(لكنها ولكنه) المجتمع الذي احتاج الى حاملة الشعلة في لوحة الحرية تقود الشعب ..

*هل تصلح هالة طوبار *

 لما لا؟

 ففي أعمال هالة طوبار الجديدة التي أخدتني في سكة بعيدة افتكرت كل ذلك 

وتاهت مني الجمل والأفكار أمام ظلم المبدعات المصريات.. 

السيدة الفنانه هالة طوبار  لديها معرض كامل وجاهز وحياة وقوة شخصية ودراما  وثقافة .

لكنها مازالت تنتظر على رصيف الثقافة مثل كل المواهب ..مازالت تنتظر الكشاف والباحث وعالم التنقيب ،الصادق تنتظر من يقول كلمة حق ،من يصنع يكتب يبحث 

من يتحدث بأدب في حياة المبدع الخاصة وربطها بانتاجه .. فمعظم من يكتب في النقد العربي والمصري الخط واللون والمساحة والزمن خلف الخيول التي تجرى وراء الشمس ..لا .. حضرتك النقد العالمي لا يربط الحب والدراما والوجع والطلاق او الانفصال بكل مرحلة لونية، وكل خط، الا عندنا .. كله عيب وممنوع .. وهنا الناقد يفضل يلف ويدور ويحكي في النقطة والسيرة الذاتية ..

مع الأسف 

دعني عزيزي اقول لك ان أعمال هالة طوبار المميزة الأخيرة تشعر فيها بحالتها أفكارها حساسية اللون المرتبطة بمراحل انسانية ونظرتها للحياة والموسيقى الإبتعاد والاقتراب من الاوساط الثقافية كل هذه اثر في أعمالها ..

في الاعمال الأخيرة تظهر حساسية ارتباطها بالموسيقى والاسترخاء والتلخيص  والبناء .. كل ذلك ظهر حالتها النفسية وارتباطها بالورد ومتغيراته والوانه وانعكاسه على نفسية الفنانه.  

في أعمالها روح وتلخيص واختصارات، حساسية شديدة في التعامل اللوني سعدت جدا بمشاهدة الاعمال على الواقع وتصويرها .. حتي في أعمالها السابقة الزرقاء حالة من التعبرية الحالمةك لها أعمال مرتبطة بحالتها بمزاجها وقصص شخصية تبلورت فيها شخصيتها كفنانه  وانسانة تحاول القفز خارج دائرة الظلام التي ترسم قهرا وعنوة على الفنانات في مجتمع ذكورى.





مقالات دات صلة

التعليقات