المرأة في أدب أمريكا اللاتينية موضوع لقاء في مختبر السرديات

المرأة في أدب أمريكا اللاتينية موضوع لقاء في مختبر السرديات

المرأة في أدب أمريكا اللاتينية موضوع لقاء في مختبر السرديات

متابعة الطالب: محمد الورداشي

نظم ماستر السرد الأدبي الحديث والأشكال الثقافية، بإشراف مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، يوم الخميس 09 مارس2023، الساعة التاسعة صباحا، ندوة علمية في موضوع "المرأة في أدب أمريكا اللاتينية"، وقد تم افتتاح الندوة بكلمة المختبر التي قدمتها الدكتورة عائشة المعطي، عبرت من خلالها عن نقطتين جوهريتين، تتمثل أولهما في التنويه بالمجهود العلمي الذي بذله الطلبة المشاركون في إعداد أوراقهم العلمية منذ أن كانت فكرة إلى أن استوت لقاء، وركزت الأستاذة المعطي في الثانية على الدعوة إلى ترجمة الإبداع النسائي الأمريكي اللاتيني وكذا الدراسات حوله. ثم تلتها كلمة طلبة ماستر السرد الأدبي الحديث والأشكال الثقافية التي قدمها محمد الورداشي، والتي تضمنت، بعد الترحيب بالحضور، كلمة شكر لمختبر السرديات ولمديره الأستاذ شعيب حليفي، فضلا عن التنويه بمجهودات الطلبة المشاركين.

انطلقت الجلسة الأولى برئاسة ربيعة برينة، بمداخلة يونس شفيق الذي تناول في ورقته السياق التاريخي لتطور أدب أمريكا اللاتينية ودور المرأة وتجلياتها في تطور هذا الأدب، ومن تم تعبيرها عن آرائها ومواقفها. أما الورقة الثانية المعنونة بـ"الواقعية السحرية: بوابة أمريكا اللاتينية على العالم"، والتي تقدمتها مريم بولحية، فقد تطرقت إلى بدايات الواقعية السحرية في الأدب الأمريكو لالتيني، ثم توقفت على مراحل تطورها، وأهم خصائصها الفنية.

فيما ركزت الورقة الورقة الثالثة، التي شارك بها أمين قزدار،على عقدة أوديب في رواية أمريكا اللاتينية، باعتبار فهم هذه العقدة كفيلا بأن يقدم صورة واضحة عن وضعية المرأة وحضورها داخل هذا الأدب، لذلك توقفت الورقة على مجموعة من أعمال روائيين كبار، واختتمت الجلسة الأولى بورقة لطيفة حدوش، التي انصب اهتمامها على السيرة الذاتية للأديبة"خوانا إينس دي لاكروث"، باعتبارها رائدة الكتابة النسائية، كما أنها عكست سيرة حياتها وتجاربها الدينية في كتاباتها الإبداعية المتنوعة.

نسق أشغال الجلسة الثانية، مصطفى بودولة، وقدمت الورقة الأولى فيها فاطمة بوزيد، التي ركزت على الظروف الاجتماعية والسياسية المساهمة في تكوين أدب المرأة الشاعرة "غابريلا ميسترال"، والشاعرة "ألفونسينا ستورني"، فضلا عن التعريف بأهم أعمالهما الإبداعية، وكذا دورهما في التعبير عن قضايا المرأة.

الورقة الثانية، قدمها عمر بيهي حول السيرة الذاتية للكاتبة المكسيكية "إيلينا غارو"، هذه المرأة التي كرست حياتها وقلمها من أجل النضال والتحدي في سبيل تحرير المرأة، والتعبير عن رغبتها في الخروج من الوصاية البطرياركية التي تمارس إقصاء المرأة.

أما الورقة الثالثة فقدمتها بشرى العلالي، واهتمت فيها بالكشف عن التجربة الإبداعية لأيقونة النضال النسوي المكسيكي "روساريو كاستيانوس"، والتي تعد واحدة من أصوات المكسيك الرائدة في القرن العشرين. فيما اهتمت نورة الخير بالكاتبة التشيلية "ماريا لويسابومبال"، وهي من المبدعات اللواتي ساهمن في نشر الثقافة اللاتينية، كما كانت لها مساهمات جادة في موضوع الدفاع عن المرأة.

نسقت أشغال الجلسة الثالثة غزلان الطاهري، الورقة الأولى قدمتها نادية بوراس حول الكاتبة لاوراريستريبو، اهتمت فيها بصورة المرأة في أدب أمريكا اللاتينية. هذه الصورة التي تتجلى في توسلها- أي المرأة المبدعة- سردية الجنون حتى تعبر عن نفسها وآرائها دون أن تتحمل مسؤولية ما يصدر عنها، كما أنها تعبر، من خلاله، على الواقع السياسي. فيما اهتمت الورقة الثانية لمحمد الخلفي، ببطلة رواية "المرأة المسكونة" للروائية جيوكوندا بيلي، هذه البطلة التي انطلقت مسيرتها التحررية من الرفق والنضال الاجتماعيين إلى التمرد السياسي. والورقة الثالثة، لفاطمة قدو، أبرزت الخصائص الجمالية والفنية للسرد النسائي من خلال "حكايات إيفالونا" لـ "إيسابيلآييندي"، هذا العمل الأدبي الذي بينت الورقة تناصه مع الحكايات العربية "ألف ليلة وليلة " . وانصب اهتمام مريم مطيب، بصور المرأة، وقضاياها في رواية " كالماء للشكولاتا " للروائية "لاوراإسكيبل" التي مزجت فيها بين الواقعية السحرية والحركة النسوية المطالبة بالتحرر من براتين العادات والتقاليد.

ترأست الجلسة الأخيرة نعيمة لشكر، وقدمت فاطمة الزهراء الزين الورقة الأولى مركزة على صورة المرأة من منظور ذكوري، وذلك من خلال رواية الروائي البرازيلي "باولو كويلو" المعنونة ب (إحدى عشرة دقيقة). فيما اهتم الطالب سعيد خربوش بالبحث عن تمثيلات المرأة، والأنساق الثقافية والاجتماعية التي يتضمنها ملفوظ الشخصيات في رواية "ذاكرة غانياتي الحزينات" للروائي العالمي "غابرييل غارسيا ماركيز". وفي الورقة الأخيرة قدمت إيمان بنيجة، ورقة انصب اهتمامها على سيرة الخضوع والانعتاق في السيرة الذاتية " بريد الذكريات " للروائية إيمارييس"، التي تعكس تصوير المرأة للمرأة، فضلا عن خصوصية الكتابة النسائية في أدب أمريكا اللاتينية.

وفي ختام اللقاء وبعد مناقشة موسعة للأوراق المقدمة نوه ذ/ شعيب حليفي، وذة/ عاشة المعطي بمجهودات الطلبة والتزامهم في تقديم هذا العمل البحثي الذي يعكس الإرادة في التكوين والجدية في البحث .


مقالات دات صلة

التعليقات