آربريس / في حوار مع جريدة الصباح (عدد الجمعة 17 أكتوبر 2025)، اعتبر الأكاديمي والروائي شعيب حليفي أن الحكومة الحالية تفتقد إلى “قرون الاستشعار” التي تمكّنها من قراءة تحولات المجتمع المغربي واستباق الأزمات الاجتماعية والسياسية، مؤكّدًا أن البلاد تمرّ بـ“أزمة فكرية وثقافية” قبل أن تكون اقتصادية أو اجتماعية.
وأوضح حليفي أن حراك الشباب المغربي يعكس حيوية المجتمع ووعيه، ويمثل علامة صحية يجب احتضانها بدل تجاهلها، معتبرًا أن جيل اليوم يعيش صراعًا بين طموح التغيير وواقع الانغلاق السياسي. وأضاف أن غياب مشروع ثقافي واضح وتراجع دور النخب الفكرية والسياسية جعلا المجتمع يعيش حالة من التيه القيمي والفكري.
وأكد أن المشهد السياسي فقد قدرته على الإلهام، وأن غياب الرؤية جعل الحكومة تشتغل بردود الفعل بدل التخطيط، داعيًا إلى تجديد الفعل الثقافي والسياسي على أساس قيم المواطنة والعدالة الاجتماعية والمعرفة، لاستعادة الثقة بين الدولة والمجتمع.
كما شدد حليفي على أن المغرب في حاجة إلى إصلاح شامل يربط بين التعليم والثقافة والسياسة، لأن بناء المستقبل – في نظره – يبدأ من الإنسان الواعي القادر على التفكير والنقد والإبداع.
