حوار : بوشعيب خلدون
نواصل لليوم الثالث من أيام رمضان الأبرك سلسلة حوارات رمضانية التي تعودت على اجرائها منذ سنوات وأستمر في ذلك كل رمضان عبر مجلة اربريس التي اعتبرها تحفة فنية حاولت ان اؤسسها لتكون منبرا ثقافيا متميزا وجادا أيضا .. وكل عام بأسلوب جديد حوارات مغايرة في مجلة اربريس أستضيف فيها فنانون وفاعلون جمعويون واقتصاديون ونجوم السوشييل ميديا في بوح لآربريس لمشاركتنا طقوسهم خلال شهر رمضان ..
الحلقة الثالثة على التوالي نستضيف فيها الشاعر عبد الرحمن زِوْزِيو العاشق للجمال والمرأة التي وجدت حيزا كبيرا لها في أشعاره …
عشق ايضا اللغة العربية فأعطاها كل وقته ولقنها لجيل من الطلبة هذا العشق الثلاثي للعربية والمرأة والشعر جعله يرتمي في احضان الكتب فأصدر ثلاثة دواوين شعرية ومجموعة قصصية وكتاب عن سيرة ذاتية لشخصية عربية، شارك بقصائده في الأنطلوجيا الشعرية وفي كتب أخرى.
لم يتوقف ضيفنا عند حدود الكتابة الشعرية بل امتهن الصحافة من باب كتابة الأعمدة وايضا نشر مقالات في عديد من المنابر اهمها ككاتب عمود في جريدة لاديبيش الورقية والرقمية.
هو ايضا نائب رئيس رابطة أديبات وأدباء شمال المغرب.
وعضو في المجلس الإداري لمؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم. و عضو منخرط في جمعية تطاون أسمير. ينخرط في مجموعة من الجمعيات ويواصل كتابة الشعر وايضا السفر الذي هو الاخر عشقه الذي جعله ينظم لوفد عضو في وفد رحلات إبداع وإمتاع.
ضيف الليلة الأولى من ليالي رمضان المتألق عبد الرحمن زِوْزِيو يحاوره بوشعيب خلدون :
1 / عبدالرحمن زوزيو في جملة:
شاعر عاشق للجمال في كل شيء، اتخذ المرأة نموذجا فأحاطها بكل إحساس المغرم، ثم التفت إلى عشق الله ومحبة نبيه في قصائد معبرة عن ذلك.
2/ كيف تستقبل رمضان وهل أعددت وجبات للإبداع والكتابة في ظل التغيير في التوقيت ونمط الأكل الذي يترامن مع هذا الشهر الفضيل؟..
ج: أستقبل رمضان كأي مسلم يريد أن يجني الحسنات، هذه المرة قررت أن أحاول كتابة القصائد في فترتين قبل الغروب وبعد الفجر..
3/ عادة كيف تمضي ايامك ولياليك الرمضانية؟
ج: تعودت أن أمضي أيامي وليالي الرمضانية في قراءة القرآن وصلاة الجماعة والتراويح، وحضور بعض جلسات الإفطار الجماعي مع الأصدقاء وسماع الأناشيد الدينية والأمداح النبوية..
4/ هل رمضان يعتبر فترة عندك يمكن استغلالها للكتابة الإبداعية ام انك تستعيد من خلاله يوميات حياتك واعادة ترتيب اوراقك …
ج: ليست الكتابة هي الهدف بالنسبة لي في هذا الشهر الفضيل ولكن يمكن أن تتيسر فترات للانشغال بها..
5/ ان كان رمضان يشكل لديك فترة للابداع والكتابة سواء في مجالك كشاعر او اصناف أخرى ، فكيف ذلك ..
ام انه شهر يعتبر امتدادا للشهور والأيام العادية..
ج: رمضان بالنسبة لجميع المسلمين ولي أيام للتقرب إلى الله وعبادته، من أجل التعود على اجتناب الأهواء طيلة السنة.
وعن الإبداع فعلا أجد فترات أتمكن فيها من استعمال يراعي كاتبا إما القصائد خاصة الصوفية، أو غير ذلك لكتابة مقالات وغيرها..
6/ سؤال بعيدا عن ما تنتجه القنوات المغربية واتحدث عن الجانب الإبداعي .. ما رأيك في الانتاجات الرمضانية المغربية مقارنة مع ما تقدمه القنوات العربية وهل هناك تطور لهذه الانتاجات ام انه لابد من العمل وتخصيص دعم كبير لهذه الانتاجات لتكون افضل مع العلم اننا تتوفر على كفاءات عالية سواء في التشخيص او الاخراج او الجانب التقني..
عطفا على هذا السؤال الا ترى معي ان منصات التواصل الاجتماعي سحبت البساط من القنوات وأصبح اليوتوب وغيره منصة تثير اهتمام المتلقي والمنتج والفنان حدا سوء..
ج: ما ذكر صحيح، وأضيف بأن المسلسلات والسينما في المغرب قد تطورت كثيرا، وبما أنني تعودت عدم مشاهدتها في رمضان، لكوني أود بذلك أن تصوم جميع جوارحي فالصوم ليس إمساكا عن شهوتي البطن وغيره فحسب.. بل المطلوب صوم جميع الجوارح من لسان وعين وأذن وإلخ..
لذلك لا أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال..
7/ كشاعر وفاعل ثقافي هل تعتبر أن زمن الثقافة التقليدية انتهى وحلت محله الثقافة الرقمية والذكية ان صح القول ام أنهما يكملان بعضهما.. وهل ترى ان وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت حاسمة في صناعة الثقافة والمثقف وتوجيه الجمهور ..
ج: زمن الثقافة لم ينته ولن ينتهي، رغم اجتياح الثقافة الرقمية، لأن المثقف لا يتوقف عن تثقيف نفسه أكثر وتلقينه ذلك لغيره، مهما كانت الوسيلة التقليدية أو الحديثة..
وفعلا وسائل التواصل فرضت نفسها على صناعة الثقافة والمثقف، فأصبح الأمر متاحا للجميع ولكن اختيار ما يفيد الفرد والمجتمع هو المطلوب، وتلعب التوعية من أجل الحصول على ذلك دورا هاما..
وأرى بأن كل فرد يستطيع وبطريقة ميسرة أن يبني نفسه بنفسه ثقافيا مع نهله جرعات
التوجيه التي لابد منها، حيث يجب أن تهتم بها المدارس والثانويات..
8/ هل تستغل روحانيات هذا الشهر الفضيل للقراءة ام هو فترة للاستراحة والتأمل..
ج: أجل أقرأ القرآن وأتدبره، وأخصص فترة لمشاهدة مسلسلات دينية وتاريخية..
9/ اذا أسندت لك وزارة الثقافة ماهي القرارات التي ستتخدها فورا..
ج: البحث عن طريقة أفضل من أجل الاهتمام بالمثقف والمبدع في كل الميادين، لأن الثقافة ضرورية للمجتمع كضرورة الماء والهواء..
ولدي أفكار ونظريات أحتفظ بها لنفسي، وإذا أسند إلي المنصب سأكون تحت التراب،
فليتصلوا بي حينها (ابتسامة)..
10/ هل يمكن للمثقف والمبدع ان ينجح في تسيير دهاليز وزاة عجز الكثيرون على معرفة خباياها …
ج: ممكن جدا لأنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، فالإبداع ليس في نظم قصيدة أو كتابة رواية أو رسم لوحة فقط، بل في كل ما يطرأ على بالك وبال الناس..
11/ ما هي الرواية التي قرأت وأثرت في حياتك وان لم تكن رواية فمن هي الشخصية التي ساهمت في بناء شخصيتك..
ج: قد تبنى الشخصية مما يقرأ أو يشاهد أو يعيشه الإنسان في أسرته وما حولها، ولا شك بأن الفرد يأخذ من كل شيء قدرا يؤثر على شخصيته..
12/ اختار ثلاث اسماء كنت تتمنى لو انهم لم يرحلوا عن هذه الحياة
ج: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ووالدي والدتي..
13/ رسالتك إلى الشعراء الشباب .
اقرؤوا أشعار الكبار وتعلموا نظم قصائد عمودية ثم اعتنقوا أي نوع آخر بعد ذلك؛ لأن الشعر ليس موضوعا إنشائيا..
14/ خارج المألوف…
_ ما رأيك في الناخب الوطني وليد الركراكي ..
ج: وليد الركراكي استطاع أن يحقق ما لم نكن نحلم به، فلا استغناء عنه رغم التعثراث التي قد تحصل..
_لو التقيت بابراهيم دياز ماذا ستقول له ..
سأقول لابراهيم دياز هو الأمر صعب بالنسبة لاختيارك، لو نظرت إليه من ناحية الشهرة والغنى، ولكن إذا فضلت محبة وطنك سنكون لك شاكرين، وسيغنيك الله من حيث لاتحتسب..
_ هل ترشح المنتخب الوطني للفوز بكاس أفريقيا التي ستقام بالمغرب 2025..
نعم أرشح المنتخب الوطني للفوز بكأس أفريقيا 2025 وما ذلك على الله بعزيز.
15/ سؤال كنت تحب أن أطرحه عليك ولم افعل ،، ماهو و ما الإجابة عنه …
ج: لم يخطر ببالي الآن أي سؤال كنت أود أن أجيب عنه، لأن أسألتكم تم اختيارها بدقة وخبرة وهي كافية، وفقكم الله تعالى.
شكرا لمجلة آربريس ArtPress.
تحيتي للفنان بو شعيب خلدون.
