آربريس / بوشعيب خلذون : احتفلت كوثر حفيظي بعيد ميلادها 52 وهي من مواليد 25 يونيو من سنة 1973 ، الباحثة والفيزيائية والعالمة المغربية، تقلدت منصب مديرة قسم الفيزياء النووية في واحد من أكبر مختبرات العلوم بالعالم، وهو مختبر “أرغون” الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2017، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في هذا المركز العلمي التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، بعدما عملت لسنوات في منصب مساعدة الرئيس العلمي لمختبر توجيه البحث والتطوير، وحيازتها 19 سنة من الخبرة في البحث بالولايات المتحدة وأوروبا..
غادرت العالمة كوثر حفيظي المغرب بعد حصولها على إجازة في الرياضيات والفيزياء عام 1995، قصد متابعة دراستها في باريس في تخصص الفيزياء النظرية.
تمكنت كوثر حفيظي من الحصول على الدكتوراه في عام 1999 من جامعة باريس الجنوبية في مجال الطاقة الذرية، لتقرر بعد ذلك الانتقال إلى الولايات المتحدة والانضمام إلى المختبر الأمريكي للبحث والتطوير، معلنة عن بداية صفحة جديدة في كتاب حياتها.
أكدت كوثر حفيظي في عديد من اللقاءات الصحافية والتلفزية، أنها في شبابها كانت تولي اهتماما خاصا لرعاية إخوتها، لأنها فقدت والدها في سن مبكرة. وحتى بعد زواجها من سي إبراهيم الذي التقته في صفوف الجامعة في فرنسا والذي يقتسم معها نفس التخصص، استمرت في دعم والدتها وإخوتها الصغار حتى أتموا دراستهم.
ولا تُخفيِ العالمة المغربية دور زوجها في حياتها ومساهمته في بلوغها أعلى مراتب النجاح، حيث تعتبر نفسها محظوظة جدا،لأنها حظيت بزوج يساندها منذ 28 عاما، وهو يعمل الآن معها في المركز.
ولفتت حفيظي إلى أنها تسعى بصعوبة إلى التوفيق بين حياتها المهنية المليئة بالأسفار والاجتماعات والندوات العلمية، وأسرتها الصغيرة التي كَبرت بولادة ابنها عمر ذي 20 عاما وهو الان يتابع دراسته العليا في علوم الحاسوب بالولايات المتحدة الامريكية ولعله سيتبع مسار والدته في عالم العلوم ولكن في تخصص اخر، ولا تخف كوثر أن زوجها يقوم بدور كبير في مساعدتها في شؤون البيت وفي تربية ابنهما، ويقوم بكل ما يلزم ليوفر لها الوقت والجو المناسب لتتفرغ لعملها الشاق وتبدع فيه .
