آربريس/ عمل مبدعو الموسيقى الأمازيغية، من جيل إلى جيل، على التعريف بها، واحتفظوا بأصالتها وخصوصيتها، رغم انعزالها في الجبال والقرى الصغيرة. لكن حين أخرجوها من فضاءاتها الرئيسية، عبر الرحلات والتجوال بين القرى والمدن، وحتى خارج أرض الوطن، وخلقوا لها فضاءات أخرى، ومارسوها بطرق تناسب طبيعة أشعارها وألحانها، داخل وسط حضاري مديني، يتميز فيه المجال الموسيقي، بهندامه وآلاته وطبيعته المتميزة.
ومع ذلك، واكبت الموسيقى الأمازيغية تطور المجتمع المغربي، اذ انتقل الغناء الأمازيغي من الشكل الجماعي إلى الفردي، مع تجارب أغنته وطورته وأضافت إليه، كما اثرت الميدان الموسيقي وشجعت على توثيقه والبحث فيه وتحليله. ومن الفنانين من وضع بصمة فنية خاصة تعدت حدود الوطن، وأخذ عنه فنانون أجانب.
الموسيقى الأمازيغية من الشكل الجماعي إلى الفردي، هو موضوع حلقة جديدة من برنامج “يا موجة غني” يبث السبت 19 أكتوبر في الساعة العاشرة ليلا ، على قناة “الثقافية”.
البرنامج من إعداد دلال الصديقي وإخراج هيبة سريعي.
