آربريس / متابعة بوشعيب خلدون – أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن المغرب يواصل تعزيز مكانته كوجهة رئيسية للسياحة العالمية بفضل الاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها في بنية البلاد التحتية، بما في ذلك مجالات النقل الجوي والسكك الحديدية، بالإضافة إلى المرافق الرياضية.
ومع اقتراب مونديال 2030، الذي سيُشارك في تنظيمه المغرب مع إسبانيا والبرتغال، تستمر المملكة في تعزيز قدراتها اللوجستية لمواكبة تدفق السياح المتوقع. وفي هذا السياق، أشار رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في تصريح له يوم الاثنين 16 ديسمبر 2024، إلى “مخطط طموح” يهدف إلى رفع سعة مطارات المملكة، بما يسهم في تلبية احتياجات بطولة كأس العالم ودعم الازدهار السياحي بشكل عام.
أرقام قياسية في السياحة
سجل المغرب رقماً قياسياً في أعداد السياح خلال عام 2024، حيث استقبل 15.9 مليون سائح في الأشهر الـ11 الأولى من العام، متجاوزاً بذلك إجمالي عدد السياح في عام 2023. وتعتبر هذه الأرقام شهادة على نمو القطاع السياحي في المملكة، الذي استفاد من سلسلة من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية.
توسيع شبكة السكك الحديدية والمطارات
إلى جانب تطوير المطارات، يشهد قطاع السكك الحديدية أيضًا تطورًا ملحوظًا. حيث يُنتظر أن يتم توسيع شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة لتشمل 43 مدينة مغربية، أي ما يعادل 87% من السكان، بحلول عام 2040. هذا المشروع الضخم سيسهم في تحسين التنقل بين المدن وتعزيز تجربة السفر داخل البلاد.
استعدادات كأس العالم 2030 والفرص الرياضية
من جانبه، يشكل مونديال 2030 فرصة استراتيجية للمغرب لتسليط الضوء على موقعه كوجهة سياحية ورياضية. سيتطلب الحدث استثمارات ضخمة، تصل إلى 500 مليون يورو، لتجديد وتوسيع 45 ملعبًا رياضيًا ومنشأة تدريبية في مختلف أنحاء المملكة. هذه التحسينات ستكون إضافة كبيرة للبنية التحتية الرياضية في المغرب، والذي أصبح في السنوات الأخيرة وجهة رئيسية للفعاليات الرياضية الكبرى.
دعم سياحة كرة القدم
إضافة إلى تنظيم كأس العالم 2030، اختير المغرب أيضًا لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025، مما يعزز من مكانته كوجهة رياضية بارزة في إفريقيا والعالم. وهذا الزخم الرياضي يعكس التوجه العام للمغرب في تعزيز دوره كمفترق طرق بين أوروبا وإفريقيا، فضلاً عن تعزيز جاذبيته للسياح وعشاق الرياضة على حد سواء.
استثمار المغرب في المستقبل
من خلال هذه الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والرياضة، يراهن المغرب على تعزيز جاذبيته في السياحة العالمية وتعزيز مكانته على الساحة الدولية كداعم رئيسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي. وكل هذه الجهود تصب في هدف واحد: جعل المغرب وجهة سياحية من الطراز الأول، قادرة على استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم.
