مقدمة آربريس / في قلب الصحراء المغربية، حيث تتماوج الرمال تحت ضوء الشمس، برزت أسماء نسائية أضاءت سماء الأدب الحساني وأثرت المشهد الثقافي بإبداعاتها. من بين هؤلاء، تبرز خديجة لعبيدي، المعروفة بلقب “الناهة”، باعتبارها واحدة من ألمع الباحثات في مجال الشعر الحساني، وخصوصًا فن “التبراع”، الذي يُعد تراثًا أدبيًا نسائيًا بامتياز. ولدت في مدينة السمارة، ونذرت حياتها لحماية الموروث الثقافي الصحراوي، حتى أصبحت رئيسة لجمعية الساقية الحمراء الوطنية النسائية للتبراع وتنمية الإبداع، كما جرى اختيارها سنة 2020 سفيرة لشؤون الشعر النسائي الحساني في الصحراء المغربية.
مسارها الأدبي لم يقتصر على البحث والتأليف، بل امتد إلى الإعلام، حيث قدمت برامج تلفزيونية وإذاعية شهيرة، أبرزها “مع الناهـــــة”، الذي قدمته على قناة العيون لتعريف الجمهور بالتراث الصحراوي. كما شاركت في العديد من المهرجانات الثقافية، وساهمت في إحياء الملتقيات الأدبية حول الهوية الحسانية.
بأسلوبها الرصين ورؤيتها العميقة، استطاعت خديجة لعبيدي أن تكون صوتًا جهوريًا في الدفاع عن الأدب الحساني، لتظل “الناهة” باسقة كالنخيل، شامخة في فضاء الثقافة المغربية والعربية.
* الولادة والنشأة:
– ازدادت الكاتبة والشاعرة الحسانية ومقدمة البرامج الإذاعية، والمثقفة الصحراوية البارزة خديجة لعبيدي، الملقبة ب “الناهة”، في مدينة السمارة.
* المسار الأدبي:
– مؤسسة ورئيسة جمعية الساقية الحمراء الوطنية النسائية للتبراع (الشعر النسائي الحساني) وتنمية الإبداع.
– باحثة متمكنة في مجال شعر “التبراع”.
– عضو في رابطة كاتبات المغرب.
– تتويجا لمسارها الأدبي والجمعوي الحافل، جرى تسميتها: سفيرة جماعة عرار لشؤون الشعر النسائي الحساني (التبراع)، في الصحراء المغربية، سنة 2020.
* المسيرة الميدانية:
– في الفترة ما بين 2011 و2015، شاركت هذه “الناهة” السامقة في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزية، منها: برنامج “الجمل بما حمل”، وبرنامج “سباق القوافي”، كما قدمت 30 حلقة من برنامج “المرأة والمجتمع”، ثم برنامج “ليالي أزوان” (5 حلقات)، في قناة العيـون الجهوية.
– اشتهرت ببرنامجها الإذاعي: “مع الناهـــــة”، الذي قدمته خلال شهر رمضان في قناة العيـون الجهوية، يهدف إلى التعريـــف بالتراث والمعالم الأثـــرية وشخصيات من الصحراء.
– شاركت بفعالية في عدة معارض ومهرجانات، من بينها: المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء (2014)، المهرجان الوطني للمسرح الحساني بأكادير (2014)، المهرجان الجهوي للمسرح الحساني بالداخلة، أمسية شعرية، تنظيم رابطة كاتبات المغرب وشبكة حروف المغـرب بالعيون (2015)، مهرجان الواحة والبادية بكلميم (2016)، مهرجان تطوان الشعراء المغاربة (2017)، مهرجان الشعر العالمي المنظم في جهة العيون (2017)، مهرجان الأغنية الحسانية بالداخلة، والمهرجان الوطني للزجل (2018).
– نظمت ملتقى أدبي وطني للتراث الحساني بالرباط، تحت شعار: ”الثقافة الحسانية، رافد من روافد الهوية المغربية ورهان قوي لتفعيل الديبلوماسية الموازية”.
* أعمالها المنشورة:
– كتبت ونشرت العديد من الأبحاث والدراسات حول قضايا الشعر الحساني، والأدب النسائي في منطقة الصحراء المغربية
* على لسانها:
– تقول خديجة لعبيدي، مؤسِسة الجمعية الوحيدة في المغرب التي تهتم بشعر “التبراع”:
– “الأصل في «التبراع» أنه كان شفهيا وسريا لا يتم الإفصاح عنه أو كتابته، ويلقى بين النساء فقط بكل جرأة، وأنه خرج للعلن في إطار التعريف به بوصفه جنسا شعريا، والكشف عن إبداعات النساء الصحراويات”.
* في عيونهم:
– تقول الكاتبة والباحثة إلهام إحوضيكن، في معرض حديثها عن الأدب النسائي في الصحراء:
– “خديجة لعبيدي، أو “الناهة” الباسقة كشجر النخيل، أديبة متمكنة من قضاياها، رفيعة الأسلوب، فخمة العبارة، واسعة الأفق والرؤية، تمكنت من تكريس ذاتها بوصفها واحدة من أكبر وأهم الباحثات في مجال الشعر الحساني”.
#خديجة_لعبيدي #الناهة #التبراع #الشعر_الحساني #الأدب_النسائي #الثقافة_الحسانية #الصحراء_المغربية #الهوية_الثقافية #الموروث_الشفهي #المرأة_المثقفة
