باقة من العروض المتنوعة في «ربيع المسرح» بتارودانت

تارودانت / آربريس : في إطار فعاليات الدورة الثالثة من “ربيع المسرح بتارودانت”، التي ستقام من 26 إلى 31 ماي 2025، ستحتضن المدينة مجموعة من العروض المسرحية المتميزة التي تعكس تنوع التجارب الفنية والانتماءات الجغرافية للفرق المشاركة، مما يعزز الطابع التعددي لهذا الحدث الثقافي البارز.
يفتتح البرنامج بعرض مسرحية “الحراز”، من إخراج أمين ناسور، وتقدّمها نخبة من طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، وذلك مساء يوم الإثنين 26 ماي بالمركز الثقافي لتارودانت، مباشرة بعد حفل الافتتاح الذي سيشهد تكريم الفنان الحسين بنياز.
في اليوم الموالي، الثلاثاء 27 ماي، يُخصص عرض مسرحي للأطفال بعنوان “كوكب الضباب”، تقدمه فرقة ستيلكوم من الرباط، في جلسة صباحية تستهدف فئة الناشئة. ويُستأنف البرنامج مساءً بعرض مسرحية “فرجة إصوابن” لفرقة “أركانة” من تزنيت، وهي من إخراج الحبيب نونو.
أما يوم الأربعاء 28 ماي، فسيكون الجمهور على موعد مع عرض مسرحية “فوضى”، وهي من توقيع المخرجة مريم الزعيمي، وتؤديها فرقة “الفكاهيين المتحدين” من فاس، في فرجة مسرحية تراهن على التجريب والكوميديا الهادفة.
يوم الخميس 29 ماي، يستضيف المركز الثقافي عرض “جدران الرمل”، من إخراج هشام إبراهيمي، وتقدمه فرقة “إسباس” من مدينة السمارة، حاملةً معها أنفاس الجنوب المغربي إلى جمهور تارودانت.
وتتواصل العروض يوم الجمعة 30 ماي بمسرحية “أنشاد”، وهي من إخراج بوبكر أوملي، وتقدمها فرقة دراميديا من مدينة أكادير، لتضيف بعدًا أمازيغيًا وشبابيًا إلى التظاهرة، بما تحمله من مقاربات درامية مبتكرة.
وإلى جانب العروض الاحترافية، تحتضن الدورة مسابقة في المسرح المدرسي، تنطلق يوم الأربعاء 28 ماي وتتواصل على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من المؤسسات التعليمية، وتحت إشراف لجنة تحكيم تضم نخبة من الأسماء المتخصصة، وهم الأساتذة: علي الداه، نور الدين التوامي، بشير إركي. وتندرج هذه المسابقة في إطار دعم المواهب الصاعدة وتشجيع الممارسة المسرحية في الوسط التربوي.
كما سيتم خلال حفل الاختتام، مساء السبت 31 ماي، تقديم الجائزة الوطنية لأفضل نص مسرحي موجه للطفل، وتوزيع جوائز المسابقة المدرسية، مع لحظة وفاء تتمثل في تكريم خاص للفنانة القديرة سعاد صابر، إلى جانب فقرات فنية تراثية متنوعة.
ويمثل هذا التنوع في العروض المسرحية والمبادرات التربوية تجسيدًا حيويًا لشعار المهرجان الرامي إلى جعل المسرح فضاءً للتعبير الحر والتلاقح الثقافي، مع الحفاظ على الروح الجمالية والتربوية التي تميز هذا الموعد السنوي الهام في المشهد الفني المغربي