في عموده الأسبوعي بجريدة الشرق الأوسط، سلّط الناقد السينمائي محمد رضا الضوء على ظاهرة “انتحال” المؤسسات الفنية، مستشهداً بقضية مهرجان “مينا” في هولندا.
تفاصيل قضية الانتحال
أشار رضا إلى أن المهرجان أسسه السينمائي العراقي محمد الأمين المقيم في هولندا، وحقق نجاحاً متنامياً. لكن الأمين فوجئ هذا العام بمجموعة من عرب هولندا تقرر إقامة مهرجان جديد بالاسم نفسه.
وصف الناقد هذا التصرف بأنه سلوك غريب يزيح جهد الآخرين ونسبته لأنفسهم”، خاصة وأن المنتحلين ذهبوا إلى حد الادعاء بأن دورتهم المقبلة هي السادسة، رغم أنهم لم يُقيموا أي دورة سابقة.
من جانبه قال مؤسس ورئيس المهرجان الشاعر والسينمائي العراقي محمد الأمين ان ماحدث هو عملية سرقة وانتحال واستحواذ واضحة للجميع، مؤكدا ان المشاريع المبنية على الاحتيال مصيرها الزوال السريع.
استنكار واسع من شخصيات سينمائية
وقد أثارت هذه القضية ردود فعل غاضبة واسعة من وجوه ثقافية عربية وهولندية من داخل هولندا وخارجها :
* المخرج الهولندي الجزائري كريم طريدية
* الممثلة السينمائية الهولندية إلين ده كوننغ
* المخرج الجزائري الفرنسي حميد بنعمرة
* الشاعر العراقي شعلان شريف
* الباحث الأكاديمي المغربي ادريس القري
* المخرج السينمائي والباحث عبدالإله الجوهري
* والباحث الأكاديمي المغربي عزالدين الوافي
* المخرج السينمائي السويسري الجزائري طاهر حوشي.
هذه الاستنكارات تؤكد على ضرورة الالتزام بالقواعد الأخلاقية في التنافس الثقافي والفني، وهو ما شدد عليه محمد رضا في ختام مقاله، معتبراً أن “إزاحة جهد الآخرين” لا يمكن أن تكون سبيلاً للتقدم
رابط المقال في جريدة الشرق الأوسط :
