آربريس / بوشعيب خلدون : شهدت مدينة مراكش احتضان فعاليات منتدى شباب العالم الإسلامي 2025، حيث كان الابتكار والذكاء الاصطناعي في صلب النقاشات التي جمعت خبراء ومفكرين من مختلف الدول الإسلامية. وفي هذا السياق، قدم السيد عبد العزيز مستاوي، رئيس اتحاد المخترعين الدوليين ووكيل تأجير حقوق الملكية الفكرية، رؤية استراتيجية أكد من خلالها أن تمكين الشباب في عصر ما بعد الجائحة لم يعد خياراً، بل ضرورة لصنع مستقبل أكثر ابتكاراً واستدامة.
شهد منتدى شباب العالم الإسلامي بمراكش 2025 نقاشاً معمقاً حول الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل التحديات والتحولات التي فرضها عصر ما بعد الجائحة. وقد قدم السيد عبد العزيز مستاوي، رئيس اتحاد المخترعين الدوليين ووكيل تأجير حقوق الملكية الفكرية المقبول لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، رؤية رسمية حول أهمية تمكين الشباب وتحصين ابتكاراتهم عبر آليات الملكية الفكرية.
وأكد مستاوي أن الجمود لم يعد خياراً أمام الدول والمجتمعات، بل أصبح الاستثمار في الشباب والابتكار ضرورة حتمية لصنع مستقبل مبتكر ومستدام. وأضاف أن الثورة الرقمية تعيد تشكيل طبيعة الوظائف، ما يستدعي أن تُحول السياسات الوطنية الذكاء الاصطناعي إلى فرصة حقيقية للنمو والتقدم، بعيداً عن اعتباره تهديداً.
وشدد المتحدث على ضرورة ترسيخ ثقافة الابتكار لدى الأجيال الجديدة، داعياً إلى الانتقال من موقع “المتلقي” إلى موقع “المنتِج والمساهم الفاعل” في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم الإنسانية.
كما أبرز الدور الاستراتيجي لتسجيل وتأجير حقوق الملكية الفكرية في حماية ابتكارات الشباب وتوفير بيئة آمنة تحول أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، مؤكداً أن هذه الآلية تمثل ركيزة أساسية لتحفيز الإبداع وفتح آفاق استثمارية واسعة على المستويين الوطني والدولي.
ويُعد عبد العزيز مستاوي من أبرز المدافعين عن دعم الشباب المبتكرين، حيث يسهر على تسهيل إجراءات تسجيل وتأجير حقوقهم الفكرية بما يعزز قدرتهم على المنافسة عالمياً ويحفزهم على الاستمرار في الإبداع.
وتأتي هذه الرسالة في وقت يشكل فيه الذكاء الاصطناعي وتحديات ما بعد الجائحة فرصة ذهبية لدعم الشباب وتمكينهم، وهو ما شدد عليه أيضاً الإعلامي المغربي أشرف كريم في مداخلته خلال المنتدى، داعياً المؤسسات والجهات المعنية إلى الانخراط في هذا المسار الاستراتيجي.
