آربريس / بوشعيب خلدون : أكد أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، أن المرحلة الراهنة تفرض إشراك كفاءات جديدة قادرة على تنزيل الرؤية الملكية الاستراتيجية في الأقاليم الجنوبية، بما يعزز الوحدة الوطنية والترابية للمملكة ويحقق تنمية حقيقية ومستدامة.
وأوضح الصلاي أن هذه الكفاءات تلعب دورًا هامًا في التفاعل مع انتظارات الساكنة المحلية، والعمل الجماعي من أجل دعم المشاريع الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في الصحراء المغربية، مبرزًا أن هذه المبادرات جعلت من الأقاليم الجنوبية مركزًا استراتيجيًا يعزز السلام والأمن والتنمية المشتركة.
وأشار إلى أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية أرسى دعائم إشراك فعلي للسكان المحليين في التسيير، وحوّل الصحراء المغربية إلى جسر اقتصادي وحضاري يربط المغرب بعمقه الإفريقي والعالمي، مما يعزز مكانتها كمرجعية تنموية ودبلوماسية على الصعيد الدولي.
وفي هذا السياق، شدد الصلاي على أهمية المبادرات الشبابية الداعمة للحكم الذاتي، والتي تركز على تعزيز مشاركة الشباب في المجالس المنتخبة، وتطوير قدراتهم عبر التكوين، والتنسيق مع المجتمع المدني لترسيخ مبادئ النزاهة ومحاربة الفساد، مؤكداً أن الشباب اليوم يشكلون قوة دافعة في صنع القرار المحلي والإسهام في تعزيز الوحدة الوطنية.
كما ذكّر بكلمات جلالة الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء، الذي شدد فيه على أن النخبة الصحراوية المغربية تتحمل مسؤولية تاريخية في تثبيت الوحدة الوطنية، مشيرًا أيضًا إلى دعوة جلالته في خطاب العرش 2017 للنزاهة والالتزام الوطني: “كفى، واتقوا الله في وطنكم، إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا.”
وأكد الصلاي أن هذه التوجيهات الملكية تشكل بوصلة لكل الفاعلين في الصحراء المغربية، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المغربية حققت نجاحات كبيرة في كسب دعم دولي واسع لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما يشكل رافعة للتنمية والاستقرار.
وختم الصلاي تصريحه بدعوة الشباب الصحراوي إلى الانخراط بفعالية في العمل السياسي والمدني، واستغلال فرص التكوين والريادة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة للتواصل مع المؤسسات، مبرزًا أن المرحلة تتطلب مبادرات عملية تعكس طموحاتهم وتخدم تنمية الأقاليم الجنوبية في إطار الوحدة الوطنية.
