.

مشروع مهنة مرافقة الحياة المدرسية يدعم الاستقلالية الاقتصادية للنساء ويضمن للطفل مكانه في المدرسة    

مشروع مهنة مرافقة الحياة المدرسية يدعم الاستقلالية الاقتصادية للنساء ويضمن للطفل مكانه في المدرسة    
آربريس / نظمت مؤسسة الطاهر السبتي (ITS) والمدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء (ENSC) ندوة خاصة باختتام مشروع “مهنة مرافقة الحياة المدرسية لتمكين النساء والاستقلالية في المدرسة”، في 6 مارس الجاري، بمؤسسة الطاهر السبتي.
شكلت هذه الندوة الختامية نهاية تعاون مثمر بين مؤسسة الطاهر السبتي والمدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء والصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية.
ركز مشروع “مهنة مرافقة الحياة المدرسية” بالأساس على دعم استقلالية النساء من خلال التكوين والإدراج المهني في مجال المرافقة المدرسية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
أسفر مشروع “مهنة مرافقة الحياة المدرسية”  عن نتائج ملموسة ترتبط بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في وضعية هشاشة، وتعزيز استقلالية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدرسة، إذ جرى تكوين 38 امرأة في مهنة المرافقة المدرسية، من خلال برنامج تكوين معتمد استمر لمدة 6 أشهر، ما فتح آفاقا مهنية وشخصية جديدة للمستفيدات من هذا المشروع.
كانت الندوة الختامية فرصة لإبراز التحديات، التي واجهها المشروع طيلة مدة تنفيذه، عبر مشاركة عدد من الفاعلين والشركاء، إضافة إلى جلسة نقاش للآفاق المستقبلية في مجال التربية الدامجة وتمكين النساء.
في مداخلتها، سلطت الاختصاصية النفسية مريم جارديني الضوء على الدور الحاسم لمرافقة الحياة المدرسية في التعليم الدامج الذي يعمل على توفير الدعم الفردي للأطفال ذوي القدرات الخاصة من خلال العمل الوثيق مع هؤلاء الأطفال، إذ تساعد المرافقة في دمجهم بشكل كامل في العملية التعليمية التَّعلُّمية ومساعدتهم في إبراز إمكاناتهم، ما يعزز تطورهم الشخصي والاجتماعي.
كما ركزت الاختصاصية النفسية على أن هذا التكوين يمثل تحولا حاسما في حياة هؤلاء المستفيدات، لأن مهنة مرافقات الحياة المدرسية، تمكنهن من كسر قيود الاتكال على الغير بالاعتماد الاقتصادي، ويساهمن في تحقيق المساواة والاندماج الاجتماعي.
أما الدكتور جواد مفتي زادة، فكانت مداخلته حول أهمية التكوين النظري المقدم لمرافقة الحياة المدرسية لتعزيز استقلالية الأطفال المرفقين. كما أشار إلى ضرورة متابعة التكوين لممارسة المهنة بشكل مستمر للوصول إلى المهنية، من خلال الاستثمار في مرافقة الحياة المدرسية ودعم النساء اللواتي يمارسن هذه المهنة.
تستثمر مؤسسة الطاهر السبتي في مستقبل المجتمع حيث يجد كل طفل مكانه في المدرسة وحيث يمكن لكل امرأة تحقيق إمكاناتها بالكامل.
مستجدات
error: جريدة أرت بريس