- آربريس ـ بوشعيب خلدون
عاد اسم حكيم زياش ليطرز عناوين الصحف الرياضية بعد إعلان اقترابه من توقيع عقد انضمام رسمي مع نادي الوداد الرياضي المغربي، خطوة اعتبرها متابعون نقطة تحول رمزية في مسيرة لاعب سبق له التألق في أياكس وتشيلسي، ومرّ بفترات متذبذبة في ملاعب أوروبا والشرق الأوسط. وفق تقارير صحافية متطابقة ونشرات خبريّة، وافق زياش على الانتقال إلى الوداد بعقد يمتد حتى 2027 مع خيار للتمديد، بعد أن صار لاعبًا حرًّا عقب نهاية تجربته الأخيرة.
تؤكد مصادر رسمية ونقلًا عن رئيس النادي أن المفاوضات جرت في أجواء إيجابية وأن رغبة اللاعب في العودة إلى اللعب داخل المغرب وللمساهمة في مشروع رياضي طموح كانت من العوامل الحاسمة في إغلاق الصفقة. كما صرح رئيس الوداد بأن اللاعب «جاهز بدنيًا» ويُدرس تقديمه الرسمي أمام أنصار النادي خلال ديربي العاصمة الاقتصادية ضد الرجاء، في مباراة متوقع أن تشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا وإجراءات تنظيمية استثنائية.
لماذا الوداد؟ دوافع فنية ورمزّية
تأتي خطوة زياش إلى الوداد في وقت يبحث فيه النادي عن استعادة بريقه القاري والمحلي، فيما يرى اللاعب في العودة فرصة لإعادة إطلاق مسيرته على مستوى الأندية ولتقوية حضوره في قائمة المنتخب قبل المحطات القارية القادمة. خبراء تداولوا احتمال أن تكون الخطوة مدفوعة برغبة زياش في اللعب بكثافة وبشكل منتظم، وهو ما قد يصبّ في صالحه من ناحية استعادة التحاقه بصفوف الأسود وإمكانية المشاركة في المنافسات الكبرى.
كيف ستؤثر الصفقة على المشهد الرياضي المغربي؟
انضمام لاعب من وزن وحجم زياش إلى الدوري المغربي يحمل بعدًا إعلاميًّا وتسويقيًّا واضحًا: زيادة في المتابعة الدولية للمنافسة المحلية، وارتفاع القيمة التجارية لبطولة «البطولة الاحترافية» وفرص رعاية ونقل تلفزيونيّ أوسع. على المستوى الفني، يُنتظر أن يمنح زياش الوداد خبرة إبداعية في وسط الملعب وقدرة على خلق الفرص الحاسمة أمام دفاعات المنافسين، خصوصًا في المباريات الحاسمة سواء محليًا أو قاريًا.
إشكاليات وتساؤلات
رغم السعادة الجماهيرية، طرح البعض تساؤلات موضوعية حول مدى جاهزية اللاعب الفنيّة بعد تقلبات مستواه وفترات قضاها خارج ملاعب أوروبا. كما ستتجه الأنظار إلى كيفية ملاءمته لخطط المدرب، ومدى قدرته على الانسجام سريعًا مع زملائه اللاّعبين داخل ناديٍ يملك ضغطًا جماهيريًا هائلًا وُيقدَّم عليه باعتباره «مهمة وطنية» من قبل البعض.
موعد التقديم والديربي: لحظة استثنائية
تشير تغطيات إعلامية محلية متعددة إلى أن النادي يدرس تقديم زياش رسميًا أمام الجمهور أثناء المباراة المرتقبة بين الوداد والرجاء المقررة ضمن الجولات المؤجلة للدوري، وهو ما سيجعل المباراة مناسبة احتفائية واستثنائية بامتياز، يحمل فيها اللاعب قميص الوداد أمام خصمه التقليدي لأول مرة منذ الإعلان عن الصفقة. ستشكل هذه اللحظة اختبارًا فوريًا لقدرة اللاعب على التعامل مع ضغط الجمهور وتوقعات وسائل الإعلام.
في الختام
صفقة حكيم زياش مع الوداد ليست مجرد انتقال لاعب إلى نادي محلي؛ بل هي حدث ذائع الصيت رمزيًا وإعلاميًّا يحمل في طيّاته رسائل متعددة: عودة نجم إلى بلده، طموحات نادٍ لاستعادة أمجاده، وفرصة للاعب لإعادة كتابة فصل جديد في مسيرته. سواء تحققت الآمال المرجوة أم واجهت التجربة عراقيل فنية، فإن موعد التقديم في الديربي سيمنح الجمهور فرصة للحكم المباشر — وسيكون اختبارًا عمليًا لما إذا كانت «جوهرة المغرب» قادرة على إشعال المدرجات وربحية الملعب مجددًا.
