.

«آش داني لحريگ» حينما يؤرخ الفنان لحظات من حياته.. سيرة للتشكيلي داني زهير

«آش داني لحريگ» حينما يؤرخ الفنان لحظات من حياته.. سيرة للتشكيلي داني زهير

آربريس / بوشعيب خلدون : الفنان التشكيلي ليس بعيدا عن الكتابة والسرد فكما هو بارع في الحوار مع اللون والفضاء ليشكل عملا بحرفية عالية .. يكون كذلك مبدعا في لغة الضاد يخط سمفونية الحروف بايقاع خاص فعندما يكتب الرسام يكون صادقا فهو يكتب باحساسه فيخاطب الاخرين بهذا الاحساس وتصل ذبذبات كلماته وصداها للمتلقي ..

هو هكذا مبدعنا الرسام والفنان داني او لاسميه دالي المغرب بما تشكله اعماله من اسلوب سريالي متفرد (لنا عودة في قراءة لأعماله) يسرد لنا في كتاب من 195 صفحة من القطع المتوسط، وهو عبارة عن سيرة داتية يحكي فيها زهير داني عن تجربته الخاصة في الهجرة السرية

فيتقديملها للكتاب كتبتالشاعرةلطيفةالغراسالسليماني: «عنوان يحيل على مضمون هذا النوع من البوح الذاتي، وهو استفهام من لا ينتظر جوابا ولكن يحمل مسحة حزن تستمر خلال كل البوح في هذه السيرة الذاتية.

آش داني جملة يستعملها كل مغربي عندما يحتل نفسه الإحساس بالندم. والحريك بمعناه الدارجي هو الهجرة غير القانونية. وككل سيرة فهي ترتبط بالواقع بخيره وشره.

الرسام الكبير داني زهير في كتابه يطلع القارئ بشكل صريح عن مسار حياته ويطرح قضايا فرضت نفسها، عندما تولدت من معاناة تعكس ألم كل مهاجر يركب الصعب لتحقيق حلم الانتقال للعالم الذي قد صنع له صورة في خياله، وعندما يسرد مسار هذه الهجرة وقد سكنه هذا الحلم يسير بنا في طريقه خطوة خطوة ونهاجر معه ليعانقنا الحزن والمرارة»

مستجدات
error: جريدة أرت بريس