الداخلة ـ آربريس / أكد السيد أحمد الصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب أن “قضية الصحراء تهم المغاربة أجمعين، لكن للأسف لا يتم التعاطي مع الأمر بشكل استراتيجي، لتبقى حبيسة مناضلين يدافعون عنها”، وطالب بـ”ضرورة توفير لغة ومواقف واضحة وبسيطة للعموم وللمهاجرين من أجل الترافع عن القضية الوطنية”. ويؤكد الفاعل الجمعوي والسياسي أحمد الصلاي، أن قضية الصحراء المغربية هي نزاع مفتعل لكن هذه المناورات الذنيئة لأعداء الوحدة التربية لن تحد من سعي المغرب إلى تنمية أقاليمه الجنوبية، و ضمان حقوق سكّانها التنموية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا حقّهم في العمل على استغلال منطقتهم بما يفيد صالح بلادهم عموما. فقد أضحت الأقاليم الجنوبية تضم كافة المتطلبات الكفيلة بتجسيد نظام الجهوية الموسعة، التي يريدها الملك محمد السادس نصره الله أن تكون نقلة نوعية في مسار الديمقراطية المحلية في أفق جعل هذه الأقاليم نموذجا للجهوية المتقدمة، بما يعزز تدبيرها الديمقراطي لشؤونها المحلية، ويعزز إشعاعها كقطب اقتصادي وطني وصلة وصل بين المملكة وعمقها الإفريقي. … مقتطف من خطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء بالمقاربة السياسية للحل في الصحراء المغربية والمعتمدة من طرف الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي. وأكد الملك محمد السادس أن المغرب واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء، ومؤمنا بعدالة قضيته، ومشروعية حقوقه. وقال إن المغرب سيواصل العمل بصدق وحسن نية من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي عملي وتوافقي. وأضاف أن الحل “تجسده مبادرة الحكم الذاتي، نظرا لجديتها ومصداقيتها، وصواب توجهاتها؛ لأنها السبيل الوحيد للتسوية في إطار الاحترام التام للوحدة الوطنية والترابية” للمغرب. .. صحيح أن نمط التدبير بالصحراء، عرف بعض الاختلالات، جعلتها، مع توالي السنوات، مجالا لاقتصاد الريع وللامتيازات المجانية. وهو ما أدى إلى حالة من الاستياء لدى البعض، وتزايد الشعور بالغبن والإقصاء لدى فئات من المواطنين. إننا نعرف جيدا أن هناك من يخدم الوطن، بكل غيرة وصدق. كما أن هناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه. و هؤلاء الذين جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخا، ومن الريع والامتيازات حقا ثابتا، ومن المتاجرة بالقضية الوطنية، مطية لتحقيق مصالح ذاتية. كما نعرف أن هناك من يضعون رجلا في الوطن، إذا استفادوا من خيراته، ورجلا مع أعدائه إذا لم يستفيدوا. وهنا أقول: كفى من سياسة الريع والامتيازات. وكفى من الاسترزاق بالوطن. غير أنه لا يجب تضخيم الأمر. فهؤلاء الانتهازيون قلة، ليس لهم أي مكان بين المغاربة. ولن يؤثروا على تشبث الصحراويين بوطنهم. لذا، وإنصافا لكل أبناء الصحراء، وللأغلبية الصامتة التي تؤمن بوحدة الوطن، دعونا لإعادة النظر جذريا في نمط الحكامة بأقاليمنا الجنوبية. وفي هذا الإطار، يندرج قرارنا بتفعيل الجهوية المتقدمة، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية. غايتنا إجراء قطيعة مع نمط التدبير السابق، وتمكين أبناء المنطقة من المشاركة في تدبير شؤونهم المحلية، في ظل الشفافية والمسؤولية، وتكافؤ الفرص. مقتطف من خطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء.
أحمد الصلاي : قضية الصحراء المغربية تهم كل المغاربة وأطالب بـضرورة توفير لغة ومواقف واضحة وبسيطة للعموم وللمهاجرين من أجل الترافع عنها
