.

الأبعاد الاجتماعية والرهانات الاقتصادية لتقوية منظومة الاقتصاد الاجتماعي محور الدورة التكوينية الثانية للشبكة الدكالية

الأبعاد الاجتماعية والرهانات الاقتصادية لتقوية منظومة الاقتصاد الاجتماعي محور الدورة التكوينية الثانية للشبكة الدكالية

آربريس/ نظمت شبكة جمعيات الدكالية غير الحكومية الدورة التكوينية الثانية في مدينة سيدي بنور يومي 5 و 6 غشت 2024، بمدينة سيدي بنور وذلك بشراكة مع ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات، والمديرية الجهوية لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.

تأتي هذه الدورة في إطار برنامج الشراكة والذي يهدف إلى تقوية القدرات التدبيرية للتعاونيات والمقاولات الصغرى والمقاولة الذاتية والجمعيات التنموية. وركزت الدورة على موضوع “الأبعاد الاجتماعية والرهانات الاقتصادية لتقوية منظومة الاقتصاد الاجتماعي”، مما يعكس التزام الشبكة بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات .

افتتح السيد محمد بنلعيدي، رئيس شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية بإقليمي سيدي بنور والجديدة، الدورة بكلمة تناول فيها مقاربة المؤسسات العمومية ودورها المحوري في دعم الاقتصاد الاجتماعي. وأكد السيد بنلعيدي في كلمته على أهمية التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات غير الحكومية لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي التضامني. وشدد على أن الدور الرئيسي للمديرية العامة للضرائب يتمثل في توفير بيئة ضريبية مشجعة للتعاونيات والمقاولات الصغرى، مما يساهم في دمج القطاع غير المهيكل في الاقتصاد بشكل رسمي .

وأشار السيد بنلعيدي إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تعزيز القدرات التدبيرية للجمعيات والتعاونيات من خلال التدريب المستمر وتوفير الدعم الفني والمالي. كما تطرق إلى أهمية الوعي الضريبي والتزام التعاونيات والمقاولات الصغيرة بالأنظمة الضريبية المعمول بها، مما يعزز من مصداقيتها ويساهم في تحسين أدائها الاقتصادي والاجتماعي.

وأعرب السيد بنلعيدي عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الاجتماعي في الجهة ، مشيرًا إلى أن البرنامج سيلعب دورًا حيويًا في بناء قدرات الفاعلين في هذا المجال وتمكينهم من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. كما أكد على التزام شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية بمواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات لدعم وتعزيز التعاونيات والمقاولات الصغرى والمقاولة الذاتية.

شهدت الجلسة مشاركة متميزة من السيد عنكرة عمر، رئيس مصلحة التحقيقات بالمديرية الإقليمية بالجديدة – سيدي بنور، حيث قدم عرضًا شاملاً حول النظام الضريبي للجمعيات والمقاولات الذاتية، مشددًا على أهمية نظام المساهمة المهنية الموحدة كآلية فعالة لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي التضامني وإدماج القطاع غير المهيكل.

وتناول السيد الروحاني تاشفين، رئيس التقسيمية متعددة الاختصاصات للضرائب بسيدي بنور، تاريخ النظام الضريبي ونظام المساهمة الموحد، مؤكدًا على التطورات والتحديات التي واجهتها هذه الأنظمة عبر السنوات.

من جهته قدّم السيد إلياس بنحمو، الخبير الوطني في التدبير المحاسباتي والتدقيق المالي، مداخلة محورية حول مبادئ المحاسبة الأساسية، مشيرًا إلى أهمية نظام المحاسبة في المؤسسات واستخدام الدفاتر والسجلات المحاسبية اللازمة، بالإضافة إلى إعداد التقارير المالية الأساسية مثل حساب الأرباح والخسائر، والتخطيط المالي، وإعداد الميزانية. كما تناول السيد بنحمو النظام الضريبي في المغرب وكيفية تأثير الضرائب على المؤسسات والضرائب التي تخضع لها والإعفاءات المتاحة.

اختُتمت الدورة بتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين والمشاركات، في اجواء من الإيجابية، مما يعكس النجاح الكبير الذي حققته هذه الدورة في تعزيز القدرات التدبيرية للمشاركين والمشاركات. وأكد المشاركون على أهمية هذه الدورة في تمكينهم من فهم أعمق للأبعاد الاجتماعية والرهانات الاقتصادية التي تسهم في تقوية منظومة الاقتصاد الاجتماعي، مما يعزز من قدرتهم على إدارة وتطوير مشاريعهم بفعالية وكفاءة.

مستجدات
error: جريدة أرت بريس