آربريس ـ حسن سمغوني : على غرار الطريقة التي يتعاون بها الأهلي، فريق كرة القدم المصري البارز، مع الشركات الرائدة في مصر، فإن المغرب لديه القدرة على اتباع مسار مماثل، حيث تعد مجموعة المكتب الشريف للفوسفات OCP المنظمة الوحيدة القادرة على القيام بهذه المبادرة. من خلال تشكيل شراكة مع نادي محترم ومؤثر مثل الوداد البيضاوي، وهو الممثل الأعلى لكرة القدم المغربية على الجبهتين القارية والدولية – بما في ذلك مشاركته في كأس العالم للأندية – يمكن أن يؤدي هذا التعاون إلى مزايا كبيرة.
وبينما يتمحور المشروع في مصر بشكل أساسي حول النادي الأهلي، فهو بمثابة نموذج ذكي يمكن تكييفه مع الوداد البيضاوي، الذي من المقرر أن يمثل كرة القدم المغربية في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة. لقد تطورت كرة القدم إلى ما هو أبعد من دورها التقليدي، لتصبح أداة تسويقية قوية تتفوق على الأساليب الترويجية التقليدية. وهي تلعب الآن دورًا حيويًا في تشكيل الصورة العالمية للأمم وسمعتها، مما يؤثر بشكل كبير على السياحة والتنمية الاجتماعية.
وبينما يستعد المغرب للمشاركة في استضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، فإنه في وضع جيد للاستفادة من نجاحاته الأخيرة، مثل حصوله على المركز الرابع في كرة القدم في كأس العالم 2022 في قطر والفوز بميدالية في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في قطر. فرنسا. تسلط هذه الإنجازات الضوء على قدرة البلاد المتزايدة في هذه الرياضة، كما أن قدرة كرة القدم على دفع النمو الاقتصادي وتعزيز الفخر الوطني هائلة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المبادرة أن تقدم فوائد كبيرة للمكتب الوطني للفوسفاط. ومن خلال مواءمته مع مشروع كرة قدم ناجح، يمكن للمكتب تعزيز ظهوره وسمعته، وجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات. يمكن أن يخلق هذا التعاون سيناريو متبادل المنفعة، مما يسمح لكرة القدم المغربية والمكتب الشريف للفوسفاط بالازدهار، مع الاستفادة من قدرة كرة القدم الفريدة على إشراك الجماهير والترويج للعلامات التجارية. في نهاية المطاف، هذا المشروع ليس مجرد استثمار في الرياضة؛ فهو يمثل خطوة استراتيجية يمكن أن تحقق عوائد كبيرة للمكتب وللاقتصاد المغربي الأوسع.