آربريس / الرباط – كان عشاق الفلامنكو على موعد، مساء أمس الاثنين، مع عرض ممتع قدمته فرقة “لابوراطوريا” النسائية الإسبانية على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، في إطار النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للفلامنكو في المغرب.
وتحتفي هذه الدورة، التي تنظمها السفارة الإسبانية ومعهد ثيربانتس، بدعم من وزارة الثقافة الإسبانية وتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، بالرؤية النسائية للإبداع الفني في الفلامنكو التقليدي.
وتقرب هذه التظاهرة الجمهور المغربي، عبر العروض والأنشطة الثقافية المنظمة في سبع مدن بالمملكة، من تنوع وأصالة هذا التعبير الفني الإسباني ذائع الصيت، لاسيما أنماطه الجديدة التي أبدعتها النساء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي، بالمناسبة، أشاد المستشار الثقافي للسفارة الإسبانية بالرباط، خوسي ماريا دابو كابرا، بهذه النسخة غير المسبوقة.
وقال “نريد أن نقدم للجمهور المغربي لمحة عن أفضل ما في الفلامنكو. تتميز دورة هذا العام ببصمتها النسائية والمبتكرة. يتعلق الأمر بفرقة كامل عناصرها نساء، تستكشف أشكالا جديدة من التعبير، وتسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع وفي الفلامنكو “.
وفي تصريح مماثل، أكد مدير معهد ثيربانتس بالرباط، أنستاسيو سانشيث ثامورانو، أن “تنظيم هذه الأنشطة مهم، كونها تمثل جسرا بين إسبانيا والمغرب، البلد الذي يعشق الفلامنكو، لاسيما بسبب ارتباط بداياته بجذور عربية وسفرادية”.
من جهتها، قالت المغنية في فرقة “لابوراطوريا”، آنا برينيس، “نتشرف بالحضور إلى الرباط، ونحن سعداء بالاحتفاء بهذه الموسيقى التي تميزنا وتوحدنا. هذا المشروع، الذي رأى النور في برشلونة، هو استجابة لاحتياجاتنا الإبداعية “.
وأضافت الفنانة الإسبانية أن الفلامنكو يعد “لغتنا المشتركة”، ولكن هناك دائما مجال للحرية الإبداعية “لابتكار أشياء فريدة من نوعها، كما هو الحال في عرضنا الحالي، (ماذا تريد الفتاة؟)”.
وتقترح الفرقة النسائية خماسية العضوات “لابوراطوريا”، التي أنشئت سنة 2017 في برشلونة، وتعتبر رائدة في استكشاف الفلامنكو النسائي، تفكيكا للأدوار التقليدية في الفن والأداء.
ويقدم مؤتمر الفلامنكو العالمي، المنظم في المغرب للسنة الثالثة على التوالي، ما بين 31 أكتوبر و27 نونبر الجاري، برنامجا غنيا بالعروض والورشات والندوات في عدد من المدن المغربية.
وستجعل هذه النسخة من المغرب مركز الفلامنكو العالمي طوال شهر نونبر الجاري. احتفال واسع النطاق يُدرج المملكة في ثقافة دينامية دولية، مما يعزز الحوار الفني والتبادلات بين البلدين.