.

الدورة السادسة لمهرجان “الإكليل الثقافي” بالرباط: الذكاء الاصطناعي محور النقاش الثقافي والتنمية المستدامة

الدورة السادسة لمهرجان “الإكليل الثقافي” بالرباط: الذكاء الاصطناعي محور النقاش الثقافي والتنمية المستدامة

آربريس / بوشعيب خلدون ؛ افتتحت اليوم فعاليات الدورة السادسة لمهرجانالإكليل الثقافيبمقر المكتبة الوطنية بالعاصمة الرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. بتنظيم من جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، يركز هذا الحدث الثقافي على موضوع يحمل أهمية استراتيجية: “ربط الذكاء البشري بالذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة“.

مهرجانالإكليل الثقافي“: منصة لتعزيز الحوار الثقافي والتكنولوجي

يشكل مهرجانالإكليل الثقافيهذه السنة منصة حوارية تجمع نخبة من الخبراء والباحثين وصناع القرار من المغرب والعالم، لبحث أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي وتداعياته على مختلف القطاعات الحيوية. ويسعى المهرجان إلى تقديم حلول عملية للتحديات التكنولوجية، مع الحفاظ على القيم الإنسانية والتراث الثقافي في ظل التقدم الرقمي.

رؤية استراتيجية تعكس التحول الرقمي للمغرب

أكد عبد الكريم بناني، رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، أن اختيار الذكاء الاصطناعي كمحور لهذه الدورة يعكس التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو بناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار، تماشياً مع التحولات التكنولوجية الكبرى التي يشهدها العالم. وأوضح أن المهرجان يمثل فرصة لتعزيز مكانة المملكة كفاعل أساسي في المشهد الرقمي العالمي.

الذكاء الاصطناعي في المغرب: إنجازات ورؤية للمستقبل

أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أبرزت في كلمتها جهود المغرب في تطوير منظومته الرقمية، مشيرة إلى تقرير منظمة اليونسكو الصادر في مايو الماضي، الذي أظهر جاهزية المملكة للاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الوزيرة أن المغرب أطلق استراتيجيةالمغرب الرقمي 2030″ التي تركز على تعزيز التكوينات الرقمية، وتشجيع البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك لسد الحاجة إلى الكفاءات المتخصصة في هذا المجال.

ريادة مغربية على المستوى الإقليمي والدولي

أشاد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، بالتقدم الذي أحرزه المغرب على المستويين الإقليمي والدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى تقرير غرفة التجارة الأمريكية لعام 2024، الذي صنف المغرب الأول إفريقياً وعربياً في مؤشر الملكية الفكرية، والأول عالمياً في مؤشر إبداع الرسوم والنماذج الصناعية مقارنة بالناتج الداخلي الخام.
وأكد الوزير أن الذكاء الاصطناعي أصبح رافعة استراتيجية لتعزيز القدرات التنافسية والابتكار، وركيزة أساسية لتحقيق السيادة الرقمية والصناعية للمملكة. كما شدد على أهمية الاستثمار في الموارد البشرية وتطوير مهاراتها لضمان التحول الرقمي الناجح.

عروض متميزة في حفل الافتتاح

تميز حفل افتتاح الدورة السادسة للمهرجان بتقديم عروض حول تجارب عملية ومقاربات مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، من أبرزها:

• “التحول من التخطيط الاستراتيجي إلى التنفيذ في الذكاء الاصطناعي: تجربة المملكة الأردنية الهاشمية“.

• “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإدماج الاجتماعي“.

• “التقارب والتحديات في دمج الذكاء البشري والاصطناعي: حالات الصحة والتعليم والمشاريع التنموية“.

الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة: رؤية مستقبلية

يُظهر مهرجانالإكليل الثقافيالدور المحوري الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعبه في تحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال النقاشات والجلسات الحوارية، يسعى المهرجان إلى تحديد كيفية استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز القيم الإنسانية والحفاظ على التراث الثقافي، مع تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي.

ختام: مهرجانالإكليل الثقافيوجهة للابتكار

يؤكد مهرجانالإكليل الثقافيمكانة الرباط كعاصمة ثقافية ووجهة للنقاشات العالمية حول التكنولوجيا والثقافة. الدورة السادسة تجسد التزام المغرب بالابتكار والتطوير الرقمي، وتعزز مكانته كواحدة من الدول الرائدة في استثمار الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.

مستجدات
error: جريدة أرت بريس