الدوحة، آربريس متابعة بوشعيب خلدون – أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن تظاهرة “عرض أزياء القفطان” التي نظمت في “دار المغرب” بالدوحة تعكس قوة الدبلوماسية الثقافية المغربية، خاصة في جانبها اللامادي.
القفطان المغربي: تراث أصيل بروح متجددة
في تصريح للصحافة على هامش الحدث الذي ترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، أبرز السيد بنسعيد أن العرض يحتفي بعراقة القفطان المغربي باعتباره موروثًا ثقافيًا أصيلًا يجسد غنى وتنوع التراث المغربي. كما أشار إلى أن هذا الحدث يعد خطوة لتعزيز القفطان كرمز للهوية الثقافية المغربية وإبراز تجدد تصميماته المستوحاة من مختلف جهات المملكة.
وأضاف الوزير أن المغرب يعمل على إدراج القفطان المغربي كتراث ثقافي غير مادي ضمن قائمة “اليونسكو” خلال العام المقبل، بالتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب المجتمع المدني ومهنيي القطاع.
إبداعات مصممين مغاربة
شهدت التظاهرة مشاركة عشرة مصممين مغاربة قدموا أعمالهم المستوحاة من التراث الغني والتاريخ الحضاري المغربي، مما يعكس إبداعهم وقدرتهم على المزج بين الأصالة والحداثة.
حضور بارز وموسيقى تراثية
حضر الحدث أكثر من 300 شخصية بارزة، من بينهم سفراء أجانب وشخصيات من عالم الاقتصاد والثقافة والمجتمع. وتخلل العرض فقرات موسيقية مغربية أضفت طابعًا احتفاليًا يعكس تنوع الموسيقى المغربية وثرائها.
روابط ثقافية عميقة بين المغرب وقطر
تأتي هذه التظاهرة ضمن فعاليات العام الثقافي (قطر – المغرب 2024)، الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين. كما تعزز هذه المبادرة الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
الدبلوماسية الثقافية: رافعة للترويج للهوية المغربية
تجسد هذه التظاهرة الدور الحيوي الذي تلعبه الدبلوماسية الثقافية في تعزيز الهوية المغربية والترويج لتراثها الغني على الساحة الدولية، مما يسهم في تعزيز التعاون الثقافي ودعم مكانة المغرب كوجهة ثقافية عالمية.
