آربريس / متابعة بوشعيب خلدون – تمر اليوم الذكرى العاشرة على رحيل الفنان الكبير محمد البسطاوي الذي توفي في 15 ديسمبر 2014، وهو يوم مهيب في ذاكرة جميع محبيه وزملائه وأسرته الفنية الكبيرة.
يستحضر محبو البسطاوي اليوم إرثه الفني الغني الذي تركه خلفه، والذي ما زال حاضراً بقوة في الساحة الثقافية المغربية رغم مرور عشر سنوات على وفاته.
محمد البسطاوي: فنان ملتزم وإنسان نبيل
كان محمد البسطاوي أكثر من مجرد فنان مبدع أو ممثل بارع. لقد كان إنسانًا نبيلاً، يتميز بتواضعه وحبه واحترامه لجميع من حوله. تعلمنا منه معاني الالتزام والصدق في العمل، وكان الفن بالنسبة له رسالة هادفة، تحمل في طياتها قيمًا أخلاقية وإنسانية عميقة. لم يكن يسعى وراء الشهرة أو الأضواء، بل كان يؤمن بأن الفنان الحقيقي هو من يعبر عن قضايا مجتمعه ويكون صلة وصل بين الثقافة الشعبية والأعمال الفنية.
البسطاوي وعلاقته بالجمهور والمجتمع
عاش البسطاوي حياة مليئة بالتفاني في خدمة الفن والجمهور، حيث أحب الناس محمد لأنه كان يعبر عنهم ويشعر بهم. اختار أدواره بعناية، مختارًا الشخصيات التي تعكس صدقه وتواضعه، بعيدًا عن الشهرة أو المكاسب المادية.
لقد كان محمد البسطاوي مؤمنًا بشدة بدور الفن في تغيير المجتمعات نحو الأفضل. كان دائمًا يردد أن الفن هو وسيلة للتعبير عن قضايا الناس، ولذا كان يعتبر أن للفنان مسؤولية كبيرة في تحسين المجتمع.
مؤسسة محمد البسطاوي: مواصلة الحلم
وفي هذه الذكرى العاشرة، تواصل مؤسسة محمد البسطاوي للفنون الدرامية العمل على تحقيق أحلامه. فقد كان محمد دائمًا يحلم بتقديم الدعم للشباب، وتوفير الفرص لهم لتطوير مواهبهم. من خلال هذه المؤسسة، نواصل مسيرته عبر تنظيم ورشات فنية ودعم المشاريع المسرحية والسينمائية التي تعكس القيم النبيلة وتساهم في تطوير الفن المغربي.
شكر وتقدير
تتوجه أسرة الراحل محمد البسطاوي بجزيل الشكر لكل من دعمها في هذه الرحلة، ولكل من وقف بجانبها في الحفاظ على إرث محمد البسطاوي. كما تتقدم أسرة الراحل بالشكر لجميع الفنانين والمخرجين والكتاب الذين عملوا معه وتعلموا منه، وجمهوره الوفي الذي أحب محمد وسانده طوال مسيرته.
إرث خالد في الذاكرة
رغم أن رحيل محمد كان خسارة كبيرة لنا جميعًا، فإنه ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا في ذاكرة كل مغربي. محمد البسطاوي لن يُنسى، وسنبقى دائمًا نحتفي به كفنان وإنسان آمن بالحب، والاحترام، والتسامح.
وختامًا، نقول لمحمد البسطاوي: رغم أنك رحلت عن عالمنا بجسدك، إلا أنك ستظل حاضرًا في قلوبنا وفننا، وفي كل لحظة نعيشها. سنظل أوفياء لرؤيتك بأن يكون الفن وسيلة لبناء الإنسان والمجتمع.
رحمك الله يا محمد البسطاوي، وستظل دائمًا حاضرًا في قلوبنا.
#محمد_البسطاوي | #الفن_المغربي | #ذكرى_رحيل_محمد_البسطاوي | #إرث_فني




















































