.

مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي في دورته السابعة : تجسيد للهوية الأمازيغية وتعزيز الثقافة السينمائية

مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي في دورته السابعة : تجسيد للهوية الأمازيغية وتعزيز الثقافة السينمائية

آربريس / بوشعيب خلدون : تأسست جمعية ورشة السينما في 15 فبراير 2013 تحت قيادة المخرج مصطفى شعبي، وهي تهدف إلى تعزيز الثقافة السينمائية في المنطقة، ودعم الشباب الموهوبين من خلال تنظيم مهرجانات وورش عمل تدريبية. تعتبر الجمعية من أبرز المنظمات الثقافية في المغرب، حيث تهتم بتسليط الضوء على السينما الأمازيغية وتطوير الفن السابع في المنطقة.

واحدة من الأنشطة الأكثر شهرة للجمعية هي تنظيم مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي، الذي يعد بمثابة منصة لتقديم وترويج الثقافة الأمازيغية من خلال الفن السينمائي. ويمثل المهرجان فرصة لعرض أفلام أمازيغية محلية ودولية، ويجمع بين الفنانين المحليين والدوليين في مدينة تطوان.

مهرجان الريف: تعزيز الثقافة الأمازيغية

يعد مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي حدثًا مهمًا في المشهد السينمائي المغربي، إذ يهدف إلى تعزيز الهوية الأمازيغية من خلال السينما. منذ تأسيسه، أصبح هذا المهرجان من أبرز الفعاليات السينمائية التي تهدف إلى نشر الثقافة الأمازيغية وتعزيز حضورها في المجال الثقافي المغربي والعالمي. يُقام المهرجان سنويًا، وهو يمثل جزءًا من الجهود المستمرة للمساهمة في تطوير السينما المغربية بشكل عام، وتعريف الجمهور بالأفلام الأمازيغية.

ومن خلال المهرجان، تسعى جمعية ورشة السينما إلى جذب الأفلام المغربية والأمازيغية، والعمل على تعريف الجمهور المحلي والدولي بالثقافة الأمازيغية من خلال السينما، بالإضافة إلى توسيع آفاق التواصل بين الثقافات المختلفة. كما يعزز المهرجان التعاون بين الفنانين المحليين والدوليين ويُسهم في تقديم أعمال فنية تعكس التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجهها المجتمعات الأمازيغية في المغرب.

دورة المهرجان السابعة: من 21 إلى 24 مايو 2025

تستعد جمعية ورشة السينما لإطلاق الدورة السابعة من مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي في مايو 2025، حيث يُنتظر أن تكون الدورة القادمة أكثر تميزًا وثراءً من حيث المشاركات والفعاليات. ويتميز المهرجان في كل دورة عن سابقتها من خلال استضافة أفلام جديدة، بالإضافة إلى تقديم ورش عمل وندوات علمية وفنية تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتشجيع الابتكار السينمائي في المغرب.

مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي: أكثر من مجرد حدث سينمائي

يعتبر مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي أكثر من مجرد حدث سينمائي. فهو منصة لتبادل الأفكار الثقافية بين مختلف الشعوب والجنسيات، كما يمثل فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية المغربية من خلال التعددية الثقافية التي تمثلها كل جهة من جهات المغرب. كما يساهم المهرجان في تحقيق التوازن الثقافي داخل المجتمع المغربي عن طريق تسليط الضوء على الثقافة الأمازيغية ومكافحة التهميش الثقافي والتعصب.

شراكات دولية وتطور مستمر

في سياق التطور المستمر لهذا المهرجان، تم توقيع اتفاقية توأمة بين مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي وجمعية AZAR، التي تم دعوتها للمشاركة في الدورة السادسة من المهرجان التي أقيمت في مايو 2024 في مدينة تطوان. يعد هذا الحدث فرصة لتعزيز التعاون بين مختلف المنظمات الثقافية في العالم، ويسهم في تعزيز التواصل بين المغرب والدول الأخرى المهتمة بالسينما الأمازيغية والثقافة المغربية.

يستمر مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي في تقديم إسهامات هامة في تعزيز الثقافة السينمائية الأمازيغية، ويشكل نقطة الالتقاء بين الفنون السينمائية المختلفة. من خلال تنظيم مهرجانات وورش عمل، تسعى جمعية ورشة السينما إلى تقديم فرص أكبر للشباب المبدع في مجال السينما، مما يساهم في تطور المشهد السينمائي المغربي على الصعيدين المحلي والدولي.

 

مستجدات
error: جريدة أرت بريس