آربريس / بوشعيب خلدون : تنظم جمعية أنصار للثقافة المهرجان الدولي العاشر للقصة القصيرة بمدينة خنيفرة، في الفترة الممتدة ما بين 27 و29 ديسمبر 2024. وضمن فعاليات المهرجان، يحتضن المركز الثقافي أبو القاسم الشابي معرضًا تشكيليًا للفنان الحروفي مصطفى أجماع تحت عنوان: “تجليات أثر”. يستمر المعرض طيلة أيام المهرجان، ليكون مناسبة للاحتفاء بالفن الحروفي والتأمل في جماليات الحرف البصري.
عن “تجليات أثر”
“تجليات أثر” هو معرض يدعو الزائرين للتفاعل مع الأعمال الفنية باستخدام لغة العيون، حيث يشير الفنان مصطفى أجماع إلى أن الإشارات الصامتة للأشياء تحمل معاني ناطقة وتفتح آفاقًا جديدة للتفكير والتأمل. يقدم المعرض تجربة فنية تعتمد على استنهاض الأسئلة العميقة واستكشاف العلاقة بين البصر والبصيرة.
مقتطفات من الكاتالوغ:
ثمة إشارات تعلن أن الأشياء الجميلة الصامتة ناطقة. الصمت لا يلغي شرعية الأثر الشاهد بالحضور والمجادل بالطموح. الأثر هو دعوة للتأمل والتفكير واستنهاض الأسئلة في شفافية قلق المعنى.
يؤكد الفنان أجماع في كلمته المرافقة للمعرض على أهمية الإشارة كوسيلة للتعبير والتواصل، موضحًا أن كل أثر هو إشارة، وكل إشارة تحمل دعوة لاستكشاف الجمال والبحث عن المعنى. ويرى أن النص البصري يمكن أن يكون جسرًا بين الحسي والعقلي، من خلال البعد الجمالي الذي يعكس روح الحياة.
جماليات الحرف البصري
يسلط معرض “تجليات أثر” الضوء على الحرف البصري باعتباره فكرة ووجودًا يتجلى في تفاعل فني بين الفنان والمتلقي. من خلال الجمع بين الرمزية والحركة، يعكس الفنان شموخ الحرف واستقلاليته، ويقدم لوحات تنبض بالحياة والجمال.
العناصر الأساسية للفن
يشير مصطفى أجماع إلى أهمية العناصر الأساسية للحياة – الهواء والماء والضوء – في تشكيل رؤى فنية تعبر عن التجربة الإنسانية. هذه العناصر تمثل الروح والاستمرارية والكشف، وهي جوهر كل عمل فني يدعو إلى التأمل في المعاني العميقة.
دعوة للحضور
يدعو المعرض زواره إلى الانخراط في تجربة فريدة تستكشف أبعاد الفن الحروفي وتبرز جمالياته. يُعتبر معرض “تجليات أثر” مساحة مفتوحة للتفاعل مع الأعمال الفنية واكتشاف تفاصيلها الدقيقة التي تحكي قصصًا عميقة وتدعو للتفكير والتأمل.
يأتي معرض مصطفى أجماع ضمن فعاليات المهرجان الدولي العاشر للقصة القصيرة بخنيفرة، ليؤكد على أهمية الفن في تعزيز الحوار الثقافي والجمالي. يُنتظر أن يكون المعرض فرصة للتعرف على تجربة فنية متفردة تستعرض الحرف البصري كأداة للتواصل والتعبير عن الجمال.




















































