آربريس / بوشعيب حلدون : شارك أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، في لقاء هام بالعاصمة السنغالية دكار مساء يوم الثلاثاء، حيث قدم مداخلة بارزة حول انتصارات الدبلوماسية الملكية لصالح قضية الوحدة الترابية. حضر اللقاء رئيس وأعضاء جماعة كول تاب فاص كولوبان، إلى جانب رئيس الجماعة الترابية الكويرة، عبد الفتاح المكي، وأعضاء الوفد المرافق له. وقد تميز اللقاء بعرض مقتطف من الخطاب الملكي التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في دكار.
دور الدبلوماسية الموازية في تعزيز القضية الوطنية
أبرز الصلاي خلال مداخلته أهمية الدبلوماسية الموازية كأداة فعالة للدفاع عن قضية الصحراء المغربية، مشيرًا إلى أن المجتمع المدني يجب أن يضطلع بدوره كقوة اقتراحية ومبادرة تدعم المصالح الوطنية. وأكد أن الدفاع عن عدالة القضية الوطنية يتطلب استثمارًا احترافيًا للترويج لعدالة القضية أمام الرأي العام الوطني والدولي، بما يضمن التأثير في مراكز اتخاذ القرار على المستوى العالمي.
الزخم الملكي في تعزيز الاعتراف الدولي
وأشار الصلاي إلى أن الجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس حققت نتائج ملموسة في القارة الإفريقية، حيث سحبت 46 دولة، بينها 13 دولة إفريقية، اعترافها بالجمهورية الوهمية. وتُعزى هذه التحولات الإيجابية إلى الاستراتيجية الملكية التي تقوم على التعاون جنوب-جنوب والمشاريع التنموية الكبرى، مثل مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي.
الحكم الذاتي: الخيار الواقعي
أكد الصلاي أن الحكم الذاتي يظل الخيار الوحيد والأوحد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأضاف أن الصحراء ليست قضية حدود فحسب، بل قضية وجود ترتبط بشكل جوهري بهوية المغرب وسيادته. كما أوضح أن الرؤية الملكية تؤسس لمرحلة جديدة تعتمد على أسلوب المبادرة بدلًا من ردة الفعل، مشددًا على مقولة جلالته: “المغرب لن ينتظر أحدًا.”
التأييد الإفريقي المتزايد
أشاد الصلاي بالموقف الإيجابي لجمهورية غانا، التي سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية بعد عقود من الدعم. وأكد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي أصبحت مرجعًا واقعيًا يحظى بتأييد دولي متزايد، خاصة في القارة الإفريقية. كما أن المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب في القارة، مثل التعاون الاقتصادي والمبادرات التنموية، جعلت المملكة شريكًا موثوقًا وقوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة.
تعكس هذه المشاركة في دكار الجهود المتواصلة لتعزيز الدبلوماسية الموازية وترويج مبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي وواقعي للنزاع حول الصحراء المغربية. وتؤكد أن الرؤية الملكية تستمر في إحداث الفارق على الساحة الدولية، مما يعزز مكانة المغرب كدولة رائدة في الدفاع عن وحدتها الترابية.




















































