آربريس/ بوشعيب خلدون : شهد مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، اليوم الثلاثاء، احتفالا رسميًا بهيجًا بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975، نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل. جاء هذا الحدث تتويجًا للجهود الرامية إلى تعزيز الهوية الثقافية الأمازيغية وإبراز مكانتها كمكون أساسي في الهوية الوطنية المغربية.
الحفل عرف حضور شخصيات بارزة، من بينها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، ومستشار صاحب الجلالة السيد أندري أزولاي، إلى جانب عدد من الوزراء، والسفراء الأجانب المعتمدين بالمغرب، وحشد جماهيري تجاوز 1000 متفرج، الذين استمتعوا بباقة متنوعة من العروض الفنية الأمازيغية.
توقيع اتفاقيات لتعزيز ترسيم الأمازيغية
في إطار هذا الحفل، تم التوقيع على اتفاقيات هامة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة و11 قطاعًا وزاريًا ومؤسسات حكومية، بهدف تعزيز إدماج اللغة الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية، تماشيًا مع مقتضيات الدستور المغربي الداعمة لترسيم الأمازيغية وتطوير استخدامها في الحياة العامة.
تكريم رموز الفن الأمازيغي
تميز الحفل بتكريم شخصيات بارزة في الساحة الفنية الأمازيغية، التي ساهمت في الحفاظ على التراث الثقافي الأمازيغي ونشره. في مقدمة المكرمين، الفنانة الراحلة حادة أوعكي، التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الأغنية الأمازيغية، إلى جانب المبدعين مصطفى سوليت وعلي فايق، اللذين لعبا دورًا محوريًا في إثراء الفن الأمازيغي بمختلف أنواعه.
عروض فنية تعكس التنوع الثقافي
تخلل الحفل باقة من العروض الفنية التي عكست غنى وتنوع التراث الأمازيغي، من الموسيقى إلى الرقص الشعبي. وقدم الفنانون المشاركون أداءً أبدع في تجسيد الهوية الأمازيغية، مما لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور الحاضر.
دعم مستمر للهوية الأمازيغية
هذا الاحتفال يمثل محطة أخرى في جهود الدولة لترسيخ اللغة والثقافة الأمازيغية في النسيج الوطني، حيث يتزامن مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية (يناير) التي أصبحت جزءًا من الهوية الثقافية المغربية.
يُذكر أن السنة الأمازيغية الجديدة 2975 ليست فقط مناسبة احتفالية، بل تجسد ارتباط المغاربة بجذورهم الأمازيغية العريقة، وتدعو لمزيد من العمل المشترك لتعزيز التعدد الثقافي الذي يميز المغرب.