آربريس / بوشعيب خلدون : شهدت مدينة فاس، مساء السبت، افتتاح فعاليات معرض “ومضات“، الذي يجمع بين الفنانين محمد ميكو وحسن حميميدي، في تجربة فنية فريدة تمزج بين عالمي الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي. يستمر المعرض، الذي يحتضنه أحد الفضاءات الثقافية الكبرى بالعاصمة العلمية، حتى 16 فبراير المقبل، ويقدم أكثر من 32 لوحة إبداعية تعكس تناغماً مدهشاً بين الألوان والضوء، مما يفتح أمام الزوار نافذة للتأمل في رموز التراث الوطني والتصوف والمواطنة.
بين الخيال والواقع: ثنائية الإبداع
صرح الفنان التشكيلي محمد ميكو، في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن المعرض يمثل رحلة روحية استثنائية تجمع بين الصورة والألوان. وأوضح قائلاً: “أحاول من خلال لوحاتي الغوص في الخيال، مستخدماً القماش الأسود كفضاء للابتكار“. وأضاف أن أعماله تعكس ارتباطاً عميقاً بالتصوف والمواطنة والرموز المغربية الأصيلة، حيث يسعى إلى ترجمة القيم المغربية بأسلوب تعبيري فريد.
أما الفنان الفوتوغرافي حسن حميميدي، فقد أشار إلى استخدامه لتقنية “الحركة” لتحويل الصور الفوتوغرافية إلى لوحات فنية تنبض بالحياة. وأكد أن مواضيعه تركز بشكل رئيسي على الفنتازيا التقليدية والعروض الفنية الراقصة، مشيراً إلى أن عمله يهدف إلى دمج الواقعية مع الإبداع الفني بأسلوب معاصر. جدير بالذكر أن الفنان حميميدي سبق له الفوز بالجائزة الأولى في مهرجان دولي للتصوير الفوتوغرافي، مما يعزز مكانته كواحد من أبرز المبدعين المغاربة في هذا المجال.
إعجاب الجمهور ودعوة لمزيد من الفعاليات
حظي المعرض بإقبال لافت من زوار الفضاء الثقافي، الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بالتناغم البصري والإبداعي بين الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي. في تصريحها، عبرت الزائرة لطيفة هرموش عن تقديرها للمعرض، مشيدة بقدرته على إبراز جماليات الإبداع المغربي. كما دعت إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية التي تسلط الضوء على المواهب المحلية وتساهم في إثراء المشهد الفني الوطني.
يمثل معرض “ومضات” رؤية فنية متعددة الأبعاد، حيث يسعى إلى إبراز التراث المغربي الأصيل وربطه بالحاضر من خلال مزيج متناغم بين الرمزية الفنية والتقنيات الحديثة. ويؤكد الفنانان ميكو وحميميدي أن هذا المعرض يهدف إلى نقل رسالة مفادها أن الفن وسيلة أساسية للحفاظ على الهوية المغربية وتعزيز قيم المواطنة والانفتاح الثقافي.
رسالة المعرض
يسعى “ومضات” إلى إبراز العلاقة التفاعلية بين الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، وكيف يمكن لهذين الفنين التعبير عن مفاهيم مشتركة بطرق مختلفة. المعرض يفتح أبوابه أمام الجمهور لتأمل هذه الأعمال التي تُغني الذائقة البصرية وتفتح آفاقًا جديدة لفهم الفن.
الدعوة للحضور
المعرض يستمر على مدى أسبوعين، وهو فرصة لمحبي الفنون لاكتشاف أعمال متميزة لفنانين مغاربة يساهمون في إثراء المشهد الثقافي الوطني والدولي. كما يشكل منصة للتواصل بين الفنانين والجمهور، وتعزيز الحوار حول التوجهات الجديدة في الفن.
الفنانان المشاركان
- محمد ميكو: فنان تشكيلي معروف بأسلوبه الذي يعبر عن الروح الإنسانية في تفاعلها مع الطبيعة والزمان. من خلال لوحاته، ينقل ميكو تأملاته الفلسفية ومواقفه تجاه الجمال والوجود.
- حسن حميميدي: مصور فوتوغرافي موهوب، تركز أعماله على توثيق الحياة اليومية برؤية فنية تتجاوز الإطار الواقعي. يجمع في صوره بين العفوية والإبداع البصري الذي يلهم المشاهد.
#معرض_ومضات #محمد_ميكو #حسن_حميميدي #فاس_مدينة_الفن #فن_تشكيلي #تصوير_فوتوغرافي #إبداع_مغربي #الثقافة_في_فاس #الرموز_الوطنية #المواطنة_والفن




















































