آربريس ـ بني ملال متابعة بوشعيب خلدون / شهدت مدينة بني ملال انعقاد مؤتمر علمي رفيع المستوى، جمع نخبة من الصيادلة والخبراء والباحثين والممارسين، بهدف تسليط الضوء على الرهانات الرقمية لصيدلية المستقبل. وأجمع المشاركون على أهمية التكنولوجيات الحديثة في تطوير القطاع الصيدلاني وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
التكنولوجيا في خدمة الصيدلة الحديثة
أكد المتدخلون خلال هذا الحدث العلمي على الدور المتنامي للرقمنة في تدبير الوصفات الطبية الإلكترونية، وترشيد مخزون الأدوية، إلى جانب تعزيز التكوين المستمر للمهنيين عبر منصات متخصصة، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وضمان ولوج أفضل للعلاجات.
وفي هذا السياق، شدد الصيدلي عزيز خويا، منسق التظاهرة، على أن الرقمنة باتت ضرورة ملحة، خاصة في المناطق القروية والجبلية، حيث تساهم في تسهيل الوصول إلى الأدوية والخدمات الصيدلانية عن بُعد، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة أثبتت فعاليتها في تعزيز جودة الرعاية الصحية.
الصناعة الصيدلانية المغربية.. ريادة وتنافسية
وأشار خويا إلى أن المغرب يشهد تطورًا ملحوظًا في صناعة الأدوية، حيث أصبحت الصناعة الصيدلانية الوطنية قادرة على المنافسة عالميًا، بفضل الإصلاحات العميقة التي عرفها القطاع. كما نوه بالورش الملكي المتعلق بالتغطية الصحية الشاملة، والذي يهدف إلى ضمان عدالة صحية وتمكين جميع المواطنين من ولوج علاجات ذات جودة عالية.
أهمية البحث العلمي والتكوين المستمر
لم يفت المشاركين التأكيد على أن الابتكار والبحث العلمي يمثلان ركيزة أساسية في تطوير القطاع، مشددين على أهمية تكوين الصيادلة بشكل دوري لمواكبة التحولات الرقمية والمستجدات العلمية.
ويهدف مؤتمر صيادلة بني ملال “سفر فارما” إلى تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف المتدخلين في القطاع، وخلق فضاء لتبادل الخبرات حول أحدث التطورات التكنولوجية في عالم الصيدلة، مما يعزز كفاءة وأداء القطاع الصيدلاني بالمغرب.