مقدمة ـ آربريس / في قلب الصحراء المغربية، حيث تنبض الرمال بروح الأجداد، ولدت منتنّة ماء العينين، الكاتبة والصحفية التي جمعت بين الكلمة الوجدانية والالتزام الإعلامي. تنتمي هذه المبدعة إلى جيل جديد من أديبات الصحراء اللواتي استطعن فرض أنفسهن بقوة في المشهد الثقافي المغربي والعربي. منذ ولادتها في مدينة العيون سنة 1983، كان شغفها بالكلمة واضحاً، فاختارت الشعر الحساني طريقها الأول نحو الإبداع، ثم انطلقت إلى عالم السرد بروايتها “حَيْدَا”، التي حظيت بتنويه لجنة تحكيم جائزة الشارقة للإبداع العربي، لما تحمله من تصوير عميق للواقع الصحراوي. لم تكتفِ منتنّة بالكتابة فقط، بل خاضت تجربة إعلامية لافتة، حيث عملت مقدمة برامج تلفزيونية، وأثبتت حضورها في المشهد الصحفي عبر دورها في قسم الإعلام والاتصال بالجماعة الحضرية للعيون. كما انخرطت في العمل الجمعوي من خلال عضويتها في عدة شبكات نسائية، مدافعة عن قضايا المرأة والتنمية. منتنّة ماء العينين ليست مجرد كاتبة أو إعلامية، بل هي نموذج للمرأة الصحراوية الطموحة، التي تجمع بين الأدب والإعلام والعمل المجتمعي، لتكون صوتاً قوياً يحمل عبق الصحراء وضياء الكلمة في آنٍ واحد.
* الولادة والنشأة:
– منتنّة ماء العينين تنتمي إلى جيل جديد متميز من أديبات الصحراء المغربية، تمكنت من تكريس اسمها جيدا في الساحة الإبداعية والإعلامية في المغرب وخارجه.
– ولدت هذه المبدعة الصحراوية المفعمة بالتحدي الأنثوي الأدبي، في مدينة العيون يوم 10 دجنبر سنة 1983.
* المسار العلمي:
– حاصلة على إجازة في تخصص التحرير الصحفي من كلية الآداب جامعة ابن زهر.
– تقني متخصص في الإتصال والتواصل والبرمجة من معهد الصحافة بأكادير.
* المسار الأدبي:
– منذ صغرها تعاطت كتابة الشعر الحساني وتميزت فيه بشكل ملحوظ، وهذا ما مكنها من الفوز بجائزة أحسن قصيدة في المهرجان الإقليمي للشعر بمدينة العيون سنة 2004.
– حصلت روايتها: “حَيْدَا” على تنويه لجنة تحكيم جائزة “الشارقة للإبداع العربي”. و”حَيْدَا” لفظ صحراوي معناه “أجَل” بالعربية الفصحى)، الرواية تعالج الواقع الاجتماعي في الصحراء المغربية.
* المسيرة الميدانية:
– تعمل رئيسة لقسم الإعلام والاتصال في الجماعة الحضرية للعيون.
– رئيسة جمعية الإنبعاث للتنمية والتضامن.
– عضو شبكة نساء الساقية الحمراء.
– عضو شبكة الجمعيات الشبابية.
– قدمت العديد من البرامج في قناة العيون، كان أخرها برنامج ”الجمل بما حمل”.
– سجلت حضورها في منشور وكالة المغرب العربي للأنباء: “المرأة المغربية دينامية وحضور وازن”، كما تم اختيارها ضمن الشخصيات النسائية المتميزة في سنة 2016.
– في 3 أبريل سنة 2021، تم تكريمها من طرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية – الفرع الجهوي بمدينة أكَادير، وسلمها درع التكريم أستاذها في جامعة ابن زهر الدكتور عبد السلام الفيزازي.
* كتبها المنشورة:
– رواية: ““حَيْدَا”.
* على لسانها:
– في حوار لها مع موقع “هسبريس”، 8 مارس 2018، قالت منتنّة ماء العينين:
– “ليس هناك أدب نسائي وأدب رجالي، ففي اعتقادي الأدب إنساني… لكنني أتمنى كثيرا أن يتزايد عدد الكاتبات الأديبات المغربيات، وأن نعود إلى زمن رفاهية الحرف الذي تبدعه امرأة من أمثال خناتة بنونة وبهاء طرابلسي وفاطمة المرنيسي وغيرهن…”.
* في عيونهم:
– تقول عنها الكاتبة والباحثة إلهام إحوضيكن: “هذه شاعرة وروائية مثقلة ببشائر الكتابة الوجدانية، تكتب بحرف الألق، وتقيم في سويداء الكلمة الصادرة عن القلب، ولا تملك وأنت تقرأ لها إلا أن تحب يدها الكاتبة”.