مقدمة آربريس / في صحراء الجنوب المغربي، حيث تنبعث الحكايات من عمق الرمال وتنساب القصائد كما لو كانت نَفَسًا من البحر، تبرز فطيمتو البكاي كواحدة من الأصوات الأدبية النسائية التي كتبت بحبر الذات والذاكرة، ونسجت مسيرتها الثقافية في صمتٍ واثق. وُلدت الشاعرة والأديبة في مدينة تارودانت سنة 1960، ونشأت بين دفء الجنوب المغربي وعبَق الحروف، لتصنع لاحقًا تجربة أدبية وإنسانية متفردة، تماهت فيها الكلمة مع الفعل، والإبداع مع الانخراط في الشأن الجمعوي.
لم تكتفِ فطيمتو بالتدريس في العيون، بل ارتحلت إلى سلطنة عمان، حيث مارست مهنة التعليم، ثم عادت إلى وطنها لتواصل التأثير عبر القلم والمواقف. كتبت الشعر، وأبدعت في السرد، ولامست قضايا المرأة والهوية والبيئة في كتاباتها، كما أضاءت سماء المهرجانات الوطنية بقصائدها، من بينها “حديث البحر” التي ألقتها بمهرجان العيون للشعر العالمي.
رئيسة فرع العيون لرابطة كاتبات المغرب، وعضو ناشط بجمعية بيئية، اختارت أن توزّع طاقتها بين الكتابة والعمل المجتمعي، وبين الإبداع والتأمل. في زمن الصخب، تدعو فطيمتو المرأة إلى لحظة تنفس، إلى فسحة للذات، حيث تصير الروح أهدأ وأكثر اتساعًا.
إلهام إحوضيكن
* الولادة والنشأة:
– فطيمتو البكاي الشاعرة والباحثة والأدببة والناشطة الجمعوية الصحراوية، التي كرست ذاتها في المشهد الثقافي بالأقاليم الجنوبية.
– من مواليد عام 1960 بمدينة تارودانت.
– تلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في مسقط رأسها تارودانت.
– دَرَسَت في مركز تكوين الأساتذة بمدينة إنزكان.
– درَّست لمدة 6 سنوات بسلطنة عمان.
– أستاذة لمادة اللغة العربية في إعدادية القاضي عياض بمدينة العيون.
* المسار الأدبي:
– لها تراكم إبداعي كمي ونوعي في مجال الشعر والأدب الحساني.
– شرعت في ممارسة الكتابة منذ تخرجها، كما اهتمت بفن السيراميك.
– راكمت هذه المبدعة الصحراوية مشاركات وازنة في عدد من المهرجانات والملتقيات والأمسيات المحلية والوطنية، من بينها: حفل افتتاح أول مؤتمر لرابطة كاتبات المغرب، وعيد المرأة، والملتقى الثالث لمؤسسة عبد القادر بنصالح، ومهرجان العيون للشعر العالمي الذي ألقت فيه قصيدتها “حديث البحر” (نوفمبر 2016).
تولت رئاسة فرع العيون لرابطة كاتبات المغرب.
– عضو جمعية عائشة للتنمية عن قرب والاهتمام بالبيئة.
– حلت ضيفة على برنامج “لمسات نسائية” بقناة العيون.
* التكريم والتتويج:
– سنة 2020 تم تكريمها من طرف قدماء تلاميذ ثانوية الحسن الثاني بمدينة العيون.
* أعمالها المنشورة:
– كتاب: “ذكريات معلمة في الخليج“.
– كتاب: “ومضة أمل“، ترجم إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
– كتاب: “قصبة أزركيين أريج التاريخ“.
– “وجوه ومخالب“، مجموعة قصصية من الواقع.
– كتاب: “الصحراء…بذاكرة أبي“.
* على لسانها:
– تقول الأديبة فطيمتو البكاي:
– سيدتي… اخرجي وتنفسي الهواء النقي…. برفقة أحد أفراد العائلة أو حتى بمفردك…. لا تجعلي الرفقة شرطا للخروج… ولا تجعلي التسوق شرطا للخروج فما أكثر المقتنيات التي تشترينها وتبقى مركونة في الرف… بل اشتري راحة نفسك…. تنفسي بعمق واخرجي من حين لآخر من كتمة روائح الغاز والبصل والثوم والزيوت المهدرجة…. ومشاغل لاتنتهي إلا لتبدأ…… لا زال لدينا الحق لنتنفس الهواء النقي بالمجان فاغتنمي الفرصة وتنفسي الصعداء واجعليها عادة يومية ورياضة تنفض عنك غبار الملل والإرهاق الروتيني…. أقبلي على جمال روحك….. لا تحرمي نفسك من هذه النعمة….. ولا تظلميها أكثر مما تفعلين….. فإن لنفسك عليك حقا“.
* في عيونهم:
– تقول عنها الكاتبة والأديبة إلهام إحوضيكن:
– “فطيمتو البكاي.. هذا اسم آخر من الأسماء الحسنى للأدب النسائي في صحرائنا الحبيبة. اسم أدبي له صوت وخاص، وأفق متميز، وكتابات تصدر عن قلم وافر العطاء“.
#ضَوْعُ_الرِّمَالِ #فطيمتو_البكاي #إلهام_إحوضيكن
#صوت_الصحراء
#كاتبات_المغرب
#الأدب_النسائي
#حديث_البحر
#الرمال_تحكي
#الشعر_الحساني
#صوع_الرمال
#العيون
#ثقافة_نسائية
#رابطة_كاتبات_المغرب
#الأدب_الصحراوي
#صحراء_المغرب
#المرأة_والإبداع