آربريس / بوشعيب خلدون : جددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الثابت والداعم للمسار الأممي الرامي إلى تسوية نزاع الصحراء المغربية، مؤكدة أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تظل الخيار الوحيد الواقعي والجاد لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وجاء هذا الموقف الأمريكي في تغريدة رسمية لافتة نشرتها مسؤولة الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الأمريكية، عقب اجتماعها مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، خصص للتشاور حول آخر تطورات الملف والجهود الأممية المبذولة لإحياء العملية السياسية.
وقالت المسؤولة الأمريكية في تغريدتها:
“اجتمعت مع دي ميستورا للتشاور حول جهوده المستمرة لدفع السلام في الصحراء الغربية. السيناتور ماركو روبيو شدد على أن الموقف الأمريكي واضح: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن. حان الوقت لجلوس الأطراف إلى طاولة الحوار للتوصل إلى حل واقعي ومقبول من الجانبين.”
ويأتي هذا التصريح ليعزز من جديد التقارب الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن بشأن قضية الصحراء، ويكرّس الاعتراف الأمريكي الذي أعلن عنه الرئيس الأسبق دونالد ترامب في دجنبر 2020، والقاضي بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، وهو الاعتراف الذي لم تتراجع عنه الإدارة الحالية بل أكدت استمراريته ضمن مواقفها الداعمة للمملكة.
ويشكل هذا الموقف رسالة واضحة للأطراف الأخرى الداعمة للأطروحة الانفصالية، مفادها أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، بات يدرك أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو ضمن السيادة المغربية، ومن خلال مبادرة الحكم الذاتي كأرضية واقعية ومقبولة دوليًا.
ويأتي هذا التطور في ظل سياق دبلوماسي نشيط يشهده الملف، سواء من خلال جولات دي ميستورا أو من خلال تحركات الرباط في المحافل الدولية، لتعزيز الزخم السياسي والدعم الدولي المتواصل لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل العملي والعادل لإنهاء هذا النزاع الطويل الأمد.