آربريس بوشعيب خلدون / في تصريح حصري لمجلة ArtPress، أكد أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، أن التحول في ملف الصحراء المغربية لم يعد مجرد خطاب سياسي، بل أصبح استراتيجية متكاملة يقودها الملك محمد السادس، ترسخ سيادة المغرب وتفتح آفاقًا تنموية واعدة.
صرّح السيد أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، لمجلة ArtPress قائلاً:
“ما قاله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مهندس الدبلوماسية المغربية، قبل شهور، حين أكد أن المغرب ينتقل من التدبير إلى التغيير في ملف الصحراء، كان إعلانًا واضحًا عن دخول مرحلة جديدة حاسمة، تتجاوز منطق التسيير إلى منطق البناء الاستراتيجي”.
وأضاف الصلاي: “المقاربة المغربية في تدبير ملف الصحراء تعتمد على دبلوماسية هادئة، واقعية، وتستند إلى مرجعيات حضارية وتاريخية راسخة، في انسجام تام مع منطق الاحترام المتبادل والتوازن، بعيدًا عن منطق التصعيد أو الهيمنة”.
وأشار إلى أن “العمل الميداني للدبلوماسية المغربية، سواء الرسمية أو الموازية، ساهم بشكل كبير في تعزيز المكتسبات الوطنية، وخلق دينامية جديدة ساعدت على تغيير النظرة الدولية تجاه هذا الملف، خصوصًا بعد خطاب الملك في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان في أكتوبر 2024، والذي كان نقطة تحول حقيقية”.
وأكد الصلاي أن “هذا الخطاب الملكي لم يكن تعبويًا فقط، بل تحول إلى خطة عمل استراتيجية بدأت تعطي ثمارها، سواء من خلال الاعتراف الأمريكي المستمر بسيادة المغرب على صحرائه، أو من خلال الدعم الفرنسي الواضح، إلى جانب مواقف داعمة من دول الاتحاد الأوروبي والعالم العربي والإفريقي”.
وتابع: “مقترح الحكم الذاتي ليس مجرد حل سياسي لنزاع إقليمي، بل هو رؤية تنموية متكاملة تضع الإنسان في قلب التنمية، وتمنح الأقاليم الجنوبية القدرة على إدارة شؤونها وفق نموذج ديمقراطي حديث يعزز الوحدة الوطنية ويكرّس السيادة المغربية”.
وأشار الصلاي إلى أن “إحاطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مؤخراً كشفت عن تحول لافت في موقف المجتمع الدولي، خصوصًا بعد تأكيد وزير الخارجية الأمريكي التزام بلاده بمقترح الحكم الذاتي، وإعلان نية واشنطن الانخراط المباشر في تسهيل التوصل إلى حل نهائي”.
وأوضح أن “هذا التغير في المواقف الدولية لا يمكن فصله عن الحركية الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك، والتي ترتكز على المبادرة، والاستباقية، والحزم، وهي عناصر جعلت من قضية الصحراء نموذجًا ناجحًا في إدارة النزاعات الإقليمية”.
وختم أحمد الصلاي تصريحه بالقول: “ما يميز المرحلة الحالية هو إشادة جلالة الملك بأبناء الصحراء المغربية، وتقديره العميق لولائهم وتشبثهم بالثوابت الوطنية. هذه الثقة الملكية هي دعوة مباشرة لتعزيز مشاركة أبناء الأقاليم الجنوبية في التنمية المستدامة، وصناعة القرار، في ظل رؤية تؤمن بأن الحكم الذاتي ليس تنازلاً عن السيادة، بل تجسيد لها”.
#الصحراء_المغربية #الحكم_الذاتي #الداخلة #المغرب #الجهوية_المتقدمة #محمد_السادس #الدبلوماسية_المغربية #ArtPress #ملف_الصحراء #الوحدة_الترابية #رؤية_ملكية #2025
