.

أحمد الصلاي: المجتمع المدني دعامة أساسية للدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية

أحمد الصلاي: المجتمع المدني دعامة أساسية للدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية

آربريس / بوشعيب خلدون : يشكل المجتمع المدني المغربي ركيزة أساسية في تعزيز الوحدة الترابية والدفاع عن مغربية الصحراء، عبر تعبئة الجبهة الداخلية والانخراط الفعلي في الترافع الوطني والدولي. في هذا السياق، يقدم الأستاذ أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، مداخلة غنية تستعرض أدوار المجتمع المدني، وتسلط الضوء على أهمية الدبلوماسية الموازية، مع الدعوة إلى التمكين السياسي والاقتصادي للأقاليم الجنوبية، انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية.

المجتمع المدني وتعزيز اختصاصاته

أكد الأستاذ أحمد الصلاي أن المغرب يتوفر على مجتمع مدني نشيط وفاعل، داعيًا إلى ضرورة تعزيز أدواره عبر سياسات التكوين والتمويل والشفافية، لما له من دور محوري في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية

شدد المتحدث على أن الجميع مطالب بالترافع والضغط لإنجاح النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، باعتباره رهانًا استراتيجيًا يربط المغرب بعمقه الإفريقي. غير أن تحقيق هذا الهدف يتطلب المزيد من إقناع الدول الكبرى والمنتظم الدولي، مع التأكيد على أن المغرب من أكثر الدول أمنًا في المنطقة وفاعل أساسي في دعم الأمن والسلم الدوليين.

ضرورة اليقظة والتعبئة الوطنية

أبرز الأستاذ أحمد الصلاي أن “قضية الصحراء المغربية ليست مسألة ظرفية، بل قضية دائمة”، داعيًا إلى التعبئة الدائمة وزيادة الوعي بالمخاطر المرتبطة بالمشاريع الانفصالية. كما حذر من تصاعد الأخطار الأمنية بالمنطقة، ما يستدعي مواصلة الدفاع المستميت عن الوحدة الترابية للمملكة.

الدبلوماسية الموازية وإنجازاتها

أشاد المتحدث بالدبلوماسية الموازية المغربية التي حققت قفزة نوعية من خلال الفعاليات الحزبية والجمعوية والاقتصادية، مما ساهم في اجتذاب العديد من الدول لدعم مقترح الحكم الذاتي والاعتراف بسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية.

الآفاق المستقبلية وجهة الداخلة كنموذج

عبّر الصلاي عن سعادته بالتطورات الإيجابية في ملف الصحراء، مؤكدًا أن هذه النجاحات ستسهم في تحويل جهة الداخلة إلى قطب اقتصادي وسياسي واجتماعي مهم، مع ضرورة التكوين الجيد لجيل الشباب وفق مبادئ الحكامة الرشيدة وإدارة الشأن العام بكفاءة عالية.

تربية الأجيال على المواطنة الحقة

أوضح أن المجتمع المدني يتحمل مسؤولية كبيرة في تأطير الورشات والندوات لتربية الأجيال الصاعدة على قيم المواطنة الحقة والدفاع عن الوحدة الترابية، انسجامًا مع المبادئ الوطنية الراسخة.

اعتزاز بالانتماء للمشروع الملكي

عبّر أحمد الصلاي عن فخره، كفاعل جمعوي ونخبوي، بالانخراط في المشروع الملكي الكبير الذي منح ساكنة الأقاليم الجنوبية الحق في تدبير شؤونهم تحت السيادة الوطنية، ضمن مسار تعزيز الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي.

أفق الترافع السياسي

أكد على ضرورة العيش في حراك سياسي مثمر خلال صياغة مضامين مبادرة الحكم الذاتي، باعتباره منطلقًا نحو تسيير ذاتي فعال ومنتج، داعيًا إلى تكوين نخب سياسية جديدة تتسم بالكفاءة والشفافية في تدبير الشأن الجهوي.

تقييم التجربة الجهوية وتعزيز الدبلوماسية الاستباقية

شدد الأستاذ الصلاي على أهمية إعادة تقييم تجربة الحكم الجهوي والانخراط بجدية في بناء وطن موحد، مع ضرورة تعبئة الجبهة الداخلية وفق استراتيجية استباقية، حيث لم تعد الدبلوماسية المغربية تقتصر على ردود الفعل، بل أصبحت تعتمد على الوقاية والمبادرة لتعزيز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا.

النجاحات الدبلوماسية وترسيخ السيادة الوطنية

اختتم أحمد الصلاي مداخلته بالتأكيد على أن الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء وافتتاح قنصليات أجنبية بالعيون والداخلة يشكلان علامة بارزة على نجاح السياسة الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

#الصحراء_المغربية #الوحدة_الترابية #المجتمع_المدني #الجهوية_المتقدمة #الحكم_الذاتي #الداخلة #السياسة_المغربية #المغرب #الترافع_الدولي #دبلوماسية_موازية #مغربية_الصحراء #المغرب_افريقيا #تنمية_الأقاليم_الجنوبية

مستجدات
error: جريدة أرت بريس