ثلاثية الأدب والحب والخيال لرضى المريني : «طالما أستطيع أن أقول أحبك»، «على أبواب النجوم»، و«متاهات النسيان»

الجزء الأول: طالما أستطيع أن أقول أحبك

يفتتح المريني هذه الثلاثية بقصة حب عميقة وغير متوقعة. تدور الرواية حول شخصية “ريان”، الهيبي المنتمي إلى حقبة الستينيات الذهبية، الذي يجد نفسه في أزمة شخصية وزوجية تأخذه إلى كوالالمبور، حيث يلتقي “كارلا”، الشابة الأوكرانية، في علاقة عاطفية قصيرة لكنها مؤثرة.
تتسم الرواية بمفاجآت درامية وأحداث معقدة، حيث تتداخل الأحلام مع الواقع، ويعيش القارئ في عالم خيالي مفعم بالموسيقى والرؤى والذكريات. إنها دعوة للتأمل في المشاعر الإنسانية، وتأكيد على أهمية الحب رغم كل العثرات.

الجزء الثاني: على أبواب النجوم

يتجاوز هذا الجزء حدود الواقع، ويمزج بين الشعر والخيال العلمي. “سليم”، ابن ريان، يواجه اختفاء والده في مشهد سريالي خلال عزف أسطوري لفرقة البيتلز. الرواية تأخذ القارئ من ضفاف بحيرة أنيسي الساحرة إلى جبال الريف المغربية، مروراً بباريس وكييف.
من خلال استكشافه الماضي، يحاول سليم البحث عن الحقيقة وحل لغز اختفاء والده، بينما يتساءل عن حدود الواقع والخيال. الرواية تسلط الضوء على أعمق مشاعر الفقد والندم، وتترك المجال مفتوحاً لأمل اللقاء مجدداً، سواء في هذا العالم أو ما بعده.

الجزء الثالث: متاهات النسيان

في خاتمة هذه الثلاثية، يغوص المريني في أغوار الذاكرة والهوية. يقودنا الجزء الأخير إلى عالم مليء بالإثارة والغموض، حيث يواجه ريان عالم الجريمة الدولية وصراعات الأجيال. الرواية تسلط الضوء على الروابط العائلية المعقدة، والصراع من أجل استعادة الذات والهروب من متاهات النسيان.
تُختتم الرواية بنهاية مفاجئة تجمع بين السريالية والتشويق، مما يجعلها خاتمة مثالية لهذه السلسلة التي لن تُنسى.

رضا المريني

رضا المريني، المعروف بأسلوبه العميق والمتميز، هو أحد أبرز الأسماء في الساحة الأدبية المغربية. ثلاثيته هذه ليست مجرد روايات، بل هي شهادة صادقة على القضايا الإنسانية المشتركة. برؤية مبدعة، يمزج المريني بين الأحداث التاريخية الموثقة والخيال الجامح، مما يجعل القارئ يعيش تجربة غنية تجمع بين العاطفة والتفكير الفلسفي.

رضا المريني يجيب .. لماذا يجب عليك قراءة الثلاثية؟

• العمق العاطفي: تعالج الثلاثية موضوعات عالمية مثل الحب، الفقد، وإعادة اكتشاف الذات.
• تعدد الأماكن: تأخذ الروايات القارئ في رحلة عبر العالم، من المغرب إلى أوروبا وآسيا.
• الأسلوب الفني: تتخلل الروايات مقاطع موسيقية تنقل القارئ إلى أجواء الستينيات وتضيف بعداً فنياً خاصاً.
• السرد السريالي: يمزج المريني ببراعة بين الواقع والخيال، مما يخلق تجربة قراءة فريدة.

ماذا بعد؟

الجزء الثالث المنتظر، “متاهات النسيان”, سيصدر في النصف الثاني من عام 2025. حتى ذلك الحين، لا تفوّت فرصة قراءة الجزأين الأول والثاني المتوفرين الآن في المكتبات وعلى المنصات الرقمية.

ثلاثية رضا المريني ليست مجرد كتب، إنها رحلة عميقة في النفس الإنسانية، دعوة لاستكشاف الحب، الهوية، والمجهول.