سامية في أجواء احتفالية بولادة ثانية للشاعرة والفنانة سامية دالي، ولادة ديوان بعد طول معاناة… عرفت مدينة تطوان توقيع ديوانها الشعري الثاني “شوق التلاقي“. الأمسية الشعرية ، أُقيمت في نادي تطوان الثقافي بمشاركة مجموعة من المبدعين والمثقفين.
عن الديوان الشعري “شوق التلاقي“
وصفت سامية ديوانها الجديد بأنه تجربة أدبية غنية تتجاوز حدود الشعر التقليدي لتفتح أمام القارئ أبواب التأمل في أعماق النفس البشرية. وتقول سامية: “ليس مجرد عمل شعري عابر، بل هو رؤية فنية صادقة تسلط الضوء على قضايا إنسانية شاملة“. يزخر الديوان بنصوص تجمع بين البساطة والعمق، معبّرة عن مشاعر إنسانية متجددة.
أمسية فنية وشعرية تجمع بين الأناقة والإبداع
خلال الأمسية، قدمت الشاعرة نبيلة المصباحي ديوانها الزجلي الجديد “كناش سكاتي“، حيث قدّمت الأستاذة سعاد البازي قراءة تحليلية للديوان. كما أضفت شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب وجمعية أضواء تطوان للثقافة والفن طابعًا مميزًا على الحدث، بحضور الأستاذ نور الدين أقشاني والأستاذ بنعمر خربيش.
تميزت الأمسية بحضور لافت لسامية دالي يوسف، التي قرأت مجموعة من قصائدها التي جمعت بين الألم والأمل، الحاضر والمستقبل، والأنا والآخر. بالإضافة إلى ذلك، قدّمت سامية فقرات غنائية أظهرت موهبتها في الأداء الصوتي، حيث درست الموسيقى والغناء لسنوات في معهد تطوان للموسيقى.
قراءة نقدية وشهادات أدبية
ساهم الناقد المغربي محمد البالي في إثراء الأمسية بقراءته النقدية لديوان “شوق التلاقي“، مسلطًا الضوء على الجوانب الفنية والجمالية فيه. كما قدّم الدكتور إبراهيم الشعبي، الأستاذ في المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، شهادة مؤثرة عن تجربة سامية الإبداعية.
إصدار شعري يثري المشهد الأدبي
يُعد ديوان “شوق التلاقي” محطة جديدة في مسار سامية دالي يوسف الأدبي بعد إصدارها الأول “عبرات وعثرات“. يعكس هذا الديوان تطورًا ملحوظًا في رؤيتها الإبداعية ويجسد إصرارها على التعبير عن تحديات الحياة من خلال الشعر. يحتوي الديوان على مجموعة قصائد تُلامس قضايا شبابية معاصرة.
تميز الغلاف بتصميم إبداعي من الفنان أحمد برهون ولوحة فنية للرسام نجيب استوتي، مما أضاف متعة بصرية توازي جمال القصائد.
رسالة أمل وإبداع للشباب
نهنئ سامية دالي يوسف على نجاحها في خوض تجربة الكتابة والنشر، لتكون مثالًا يحتذى به بين الشباب الطموح الذي يسعى للحفاظ على قيمة الإبداع في زمنٍ تندر فيه هذه المبادرات. “شوق التلاقي” ليس فقط ديوانًا شعريًا، بل رسالة أمل ومثابرة في عالم الأدب والفن.








































































