.

تكريم الفنان التشكيلي محمد المنصوري الإدريسي في ختام الدورة الخامسة لصالون الإلهام الدولي للفن التشكيلي بتارودانت

تكريم الفنان التشكيلي محمد المنصوري الإدريسي في ختام الدورة الخامسة لصالون الإلهام الدولي للفن التشكيلي بتارودانت

آربريس / بوشعيب حلدون : شهد المركز الثقافي بمدينة تارودانت، يوم الخميس 26 ديسمبر 2024، الحفل الختامي للدورة الخامسة لصالون الإلهام الدولي للفن التشكيلي، الذي اختتم بتكريم خاص للفنان التشكيلي المغربي البارز محمد المنصوري الإدريسي، رمز هذه الدورة، التي حملت اسمه تقديرًا لإسهاماته المميزة في الفن التشكيلي الوطني والدولي.

محمد المنصوري: رمز الإبداع والهوية المغربية
يُعد محمد المنصوري الإدريسي واحدًا من أبرز رواد الفن التشكيلي المغربي، حيث يشغل منصب رئيس النقابة الوطنية للفنانين التشكيليين المحترفين، وهو الرئيس المؤسس لجمعية الفكر التشكيلي وعضو في العديد من الهيئات الثقافية الدولية. تكريمه خلال هذه الدورة جاء اعترافًا بمسيرته الفنية الحافلة، التي أسهمت في تعزيز مكانة الفن التشكيلي المغربي على الصعيد العالمي، واحتفاءً بدوره في الدفاع عن الهوية الثقافية المغربية من خلال الفنون.

فعاليات متنوعة تجمع بين الإبداع والتراث
الدورة الخامسة، التي نظمتها الجمعية المحمدية للفن التشكيلي بتارودانت، انطلقت يوم الثلاثاء تحت شعار: “الفن التشكيلي في خدمة القضايا الإنسانية العادلة”، بحفل افتتاح مميز ترأسه عامل إقليم تارودانت، السيد مبروك تابت. شارك في التظاهرة نخبة من الفنانين التشكيليين المغاربة والدوليين، الذين عرضوا أكثر من 35 عملًا فنيًا متنوعًا بين ما هو تراثي، واقعي، وتجريدي، من توقيع أسماء بارزة مثل عبد الفتاح قرمان، محمد بوصابون، أمال الفلاح، وغيرهم.

التكريمات والأنشطة الموازية
شهد الحفل الختامي تكريم الشركاء والمساهمين في إنجاح هذه الدورة، إلى جانب تكريم الفنانين والمخرجة المغربية فاطمة الجبيع والفنان التشكيلي عبد الفتاح قرمان، فضلًا عن الاحتفاء بمواهب الأطفال المشاركين في محترف “أطفال وألوان”.

كما شملت الفعاليات تنظيم ندوات فكرية من أبرزها محاضرة للأستاذ الباحث نور الدين صادق بعنوان: “عندما يكون فن المعمار في خدمة الحياة اليومية للسكان الحضريين”، بالإضافة إلى ورشات عمل تبادلت خلالها التجارب الفنية والأفكار الإبداعية.

أهداف الصالون ودور الفن في تعزيز الهوية
في تصريح خاص، أكد رئيس الجمعية المنظمة، مولاي زكي مصطفى، أن الهدف من هذا الصالون هو تعزيز النقاش العلمي والمعرفي حول قضايا الفنون التشكيلية، وتسليط الضوء على العلاقة بين الفنون وهويتها الحضارية والثقافية. كما أشار إلى أهمية هذه التظاهرة في رفع الوعي بالتحديات التي تواجه الهوية الثقافية المغربية ودور الفنون في مواجهتها.

ختام بنكهة النجاح
اختُتم الصالون بفقرات تراثية مميزة من فن الدقة الرودانية وفن كناوة، مما أضفى على الحفل طابعًا مغربيًا أصيلًا. وقد أجمع المشاركون والحضور على نجاح هذه الدورة التي جسدت الروح الإبداعية للفن التشكيلي المغربي والدولي، وجعلت من مدينة تارودانت وجهة بارزة للفن والثقافة.

محمد المنصوري الإدريسي، صالون الإلهام الدولي، الفن التشكيلي، تارودانت، عبد الفتاح قرمان، أمال الفلاح، فن الدقة الرودانية، الهوية الثقافية المغربية، محترف أطفال وألوان، التراث الثقافي.

مستجدات
error: جريدة أرت بريس