.

#ضَوْعُ_الرِّمَالِ .. كَاتِبَات مِنَ الصَّحْرَاءِ المَغَرِبِيَّةِ : سمية بوزباد كروان طانطان الذي يحلق في فضاء الأدب والتربية

#ضَوْعُ_الرِّمَالِ .. كَاتِبَات مِنَ الصَّحْرَاءِ المَغَرِبِيَّةِ : سمية بوزباد كروان طانطان الذي يحلق في فضاء الأدب والتربية

المقدمة ـ آربريس / في قلب الصحراء المغربية، حيث تتعانق الرمال مع الأفق الرحب، ولدت سمية بوزباد، الكاتبة والشاعرة والباحثة، التي جمعت بين الأدب وعلم النفس، وبين الإبداع والتربية. استطاعت أن تحفر اسمها في المشهد الثقافي من خلال كتاباتها التي تعكس عمق تجربتها الإنسانية، واهتمامها بقضايا المرأة والطفل. لم يكن الأدب مسارها الوحيد، بل انخرطت في العمل الاجتماعي والتربوي، لتسهم في بناء جيل جديد أكثر وعياً وثقة. بين الشعر والرواية والدراسات، تمتد إبداعاتها لتشمل مجالات متعددة، مما يجعلها واحدة من الأصوات النسائية البارزة في الجنوب المغربي. في هذا المقال، نلقي الضوء على مسيرتها الأدبية والمهنية، ونستكشف آفاقها المستقبلية.

* الولادة والنشأة:
– هي سمية بوزباد الشاعرة، والقاصة، والكاتبة روائية، والباحثة في مجال قضايا المرأة والطفل.
– رأت نور الحياة بتاريخ 6 يناير سنة 1989 في مدينة طانطان.
* المسار العلمي:
– حصلت هذه المبدعة، التي أحببت أن أطلق عليها لقب: (كروان طانطان)، على إجازة في الفلسفة، ثم ماستر خاص في علم النفس التربوي، إلى جانب دبلومات عديدة في مجالات: التعليم، والتسيير، والصحة.
* المسيرة الميدانية:
– عملت أستاذة فلسفة، إسلاميات، اجتماعيات، ولغة عربية، في مدارس عدة بمدينة طانطان ومدينة مراكش، حيث تقيم حاليا.
– هي أخصائية اجتماعية، متخصصة في أطفال التوحد وذوي الهمم، وتعمل على تقويم النطق، وتعديل السلوك، لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع، والتطور في واقع الحياة.
– مؤسسة ومديرة شركة “سند أكاديمي كوتشينغ” في مراكش، التي تهدف إلى تقديم الدعم التربوي والتنموي للأطفال والأسر، وكذلك تقديم خدمات في عدة مجالات كالصحة والتسيير والتعليم.
– تنشط في مجالات متعددة، منها: المعلوميات، المساعدة الاجتماعية، التعليم الأولي، وتسيير المقاولات، وعلم النفس، والاستشارات الأسرية، وتعديل سلوك الطفل والمراهق.
– مثلت جهة كلميم وادنون في عدة برامج تخص دعم المقاولات بالمغرب.
– هي عضو في الجمعية الإفريقية لإنعاش المقاولة والابتكار. ومستشارة تعليمية لدى أكاديمية “بناة المستقبل” المصرية.
* المسار الأدبي:
– في سن مبكر، تمكنت من الفوز بعدة جوائز في ملتقيات الشعر في طانطان وكلميم، كما كانت عضوا في جمعية أساتذة اللغة العربية بطانطان، في فترة الاعدادي والثانوي، وهو ما أتاح لها فرصة الانخراط في العمل الثقافي والتربوي بشكل أعمق.
– مستشارة بالمكتب الجهوي لرابطة كاتبات المغرب بجهة كلميم وادنون.
– رئيسة فرع طانطان لرابطة كاتبات المغرب.
– عضو الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب.
– كتبت ونشرت عدة مقالات ودراسات حول علم النفس، وشؤون الطفل، وقضايا المرأة، في منصات إلكترونية، وصحف ورقية، داخل المغرب وخارجه.
– شاركت في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات ثقافية بعدة مدن مغربية.
* أحلامها ورهاناتها:
– من أحلامها: الإسهام في توثيق التجربة الأدبية النسائية المغربية وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي، وخلق فضاء إبداعي يعزز دور الكاتبات المغربيات في الأدب العربي.
* كتبها المنشورة:
– صدرت لها العديد من الكتب الجماعية، نذكر من بينها الكتاب التالي:
– “عزيزة يحضيه: امرأة بحجم الحلم”، إعداد حسن بيريش، منشورات رابطة كاتبات المغرب (2022).
* ٱفاقها المستقبلية:
– ستصدر لها مجموعة من المؤلفات الأدبية هي رهن الإنجاز والطبع حاليا، من بينها:
– “في صمتها حكاية”، شعر كتبته سنة 2011.
– “أصوات في الصمت”، قصص كتبتها سنة 2019.
– “هروب”، قصص كتبتها سنة 2021.
– “عصر السراب”، رواية كتبتها سنة 2023.
– “فصول الحب الخمسة”، رواية كتبتها سنة 2023.
* على لسانها:
– تقول في ديوانها: “في صمتها حكاية”:
“هَارِبَةٌ مِنْ حَزْنِي إِلَيْكَ،
أَزْرَعُ فِي بُسْتَانِ حُبِّكَ كُلَّ لَيْلَةٍ بَذْرَةً،
فِي كُلِّ لَحْظَةٍ أَغْرِسُ فِي حَدَائِقِ حَنَانِكَ زَهْرَةً.
إِلَيْكَ هَارِبَةٌ مِنْ أَوْهَامِي،
الآنَ تَرْتَعِشُ فِي صَدْرِي وَبَيْنَ أَضْلَاعِي،
آتِي إِلَيْكَ جُمَلًا خَائِفَةً مِنَ الخَوْفِ،
مَلِيئَةً بِحُرُوفٍ شَرِسَةٍ عَنِيدَةٍ.
اللَّيْلَةَ آتِي إِلَيْكَ،
أَحْمِلُ مَعِي لَكَ كُلَّ الحُبِّ……”.
* في عيونهم:
تقول عنها الكاتبة والباحثة إلهام إحوضيكن: “هذه مبدعة تكثر من التفرد من أجل تكريس رؤيتها للعالم شعرا، وعبر تأهيل الكلمة الإبداعية لتجهش بكل ما في قلبها من حنين جارف، وبوح عميق”

 

مستجدات
error: جريدة أرت بريس