مقدمة آربريس / تمثل الصحراء المغربية خزانًا ثقافيًا غنيًا بأعلامه الأدبية والشعرية، ومن بين هذه الأصوات اللامعة نجد الشاعرة والباحثة الصحراوية مريم أطويف، التي نشأت في أسا الزاك وسط بيئة مشبعة بروح الأدب والمقاومة. نشأت في كنف والدها الشاعر والمقاوم مولاي اعلي أطويف، مما جعلها تتشرب حب الكلمة والالتزام بالقضايا الثقافية والاجتماعية. استطاعت مريم أطويف أن تبني لنفسها مكانة مرموقة في الساحة الأدبية، حيث شاركت في العديد من الملتقيات والمهرجانات الأدبية داخل المغرب، متميزة بقصائدها التي تمزج بين اللغة العربية والشعر الحساني، مما يعكس عمق انتمائها الثقافي وتراثها الصحراوي الغني. كما تُوجت مسيرتها بعدد من الجوائز والتكريمات، أبرزها حصولها على لقب شخصية السنة للنسوة في إقليم آسا الزاك سنة 2020. ديوانها “تقاسيم شعرية”، الذي صدر بالاشتراك مع الشاعرة العالية طوير، يعد من أبرز أعمالها المنشورة، ويضم نصوصًا تعكس رؤيتها الأدبية ونضج تجربتها الشعرية. وتظل قصائدها مثل “إرحل بعيدًا”، “البادية”، و”حلم” شاهدة على موهبتها الفريدة. صوت مريم أطويف هو امتداد للأصالة والحداثة، يجمع بين الأصالة الصحراوية والرؤية الشعرية المتجددة، ما يجعلها أحد أبرز الأسماء في المشهد الأدبي النسائي بالصحراء المغربية.
* الولادة والنشأة:
– الكاتبة والشاعرة والباحثة سعاد ماء العينين علي، ازدادت ونشأت في الديار الفرنسية يوم 12 أكتوبر سنة 1976، ثم عادت إلى الاستقرار في بلدها الأم المغرب سنة 1985.
* المؤهلات العلمية:
– تلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة جان ماسيه بأَُبون/ فرنسا. تابعت دراستها في المغرب وحصلت على الباكالوريا في الآداب العصرية سنة 1996، ودرست الأدب الفرنسي في جامعة ابن زهر بأكادير، وتخرجت سنة 2000 من مركز تكوين المعلمين والمعلمات، وتم تعيينها أستاذة لمادة اللغة الفرنسية.
* المسار الأدبي:
– عضو في رابطة كاتبات المغرب، ورئيسة سابقة لمكتب رابطة كاتبات المغرب / فرع مدينة بوجدور.
– عضو في جمعية بيت المبدع / المغرب، وعضو في منتديات صدانا الإلكترونية، وعضو سابق في الخلية الأكاديمية للثقافة الحسانية بجهة واد الذهب لكويرة، وعضو سابق في الصالون الأدبي لمدينة الداخلة.
* المسيرة الإبداعية:
– شاركت الشاعرة المبدعة سعاد ماء العينين علي في عدة أمسيات شعرية بمختلف مدن المغرب.
– نالت العديد من الشواهد التقديرية نظير إسهاماتها المتميزة في مختلف التظاهرات الأدبية.
– نشرت العديد من نصوصها الشعرية في مواقع إلكترونية داخل المغرب وخارجه.
– نقرأ لها في قصيدة “وطني”:
“في وطني
لا تغيب الشمس أبدا
لا يشيخ الرجال أبدا
لا عنوسة للصبايا أبدا
في وطني
تتفتح الورود
ثلاث مئة وخمسة وستون يوما”.
* أعمالها المنشورة:
مجموعة قصصية باللغة الفرنسية ـ
– “بين ضفتين”، مجموعة قصصية باللغة الفرنسية، صدرت عـن دار نشر إديليفر الفرنسية سنة 2012.
– ”زهور الرمال”، مجموعة قصصية.
* على لسانها:
– تقول في إحدى حواراتها الصحفية:
– “المشهد الروائي المغربي المعاصر يتأثث بتجارب روائية نسائية ليس لنا إلا أن نثمنها و نفخر بها. أقلام استطاعت أن تثبت مكانتها داخل عوالم الثقافة الذكورية كما يقولون – ولو أني أبدا لا أحبذ هذا التصنيف للأدب: الذكوري و النسائي”.
* في عيونهم:
– تقول عنها الكاتبة والشاعرة إلهام إحوضيكن:
– “سعاد ماء العينين علي شاعرة متمكن من أدواتها الشعرية، استطاعت أن تؤكد جدارة المرأة الصحراوية في إنتاج قصيدة متوهجة. وهي قاصة تمتاز لغتها الفرنسية بإشراق خاص”.
#مريم_أطويف #شاعرة_أسا_الزاك #الأدب_الصحراوي #المرأة_المغربية #الشعر_الحساني #الثقافة_الحسانية #الإبداع_النسائي #الأدب_النسائي #الصحراء_المغربية