.

أحمد الصلاي: الأحزاب تراجعت عن الدفاع عن الصحراء المغربية

أحمد الصلاي: الأحزاب تراجعت عن الدفاع عن الصحراء المغربية

اربريس / بوشعيب خلدون : يشهد المغرب تحولات سياسية ومجتمعية عميقة، تفرض على الأحزاب السياسية استعادة دورها الوطني في الدفاع عن القضايا الكبرى وعلى رأسها الصحراء المغربية. غير أن الواقع السياسي الراهن يكشف عن أزمة مسؤولية وابتعاد النخب عن هموم المواطن، ما يستدعي وعياً جديداً يعيد الاعتبار لقيم المواطنة والالتزام.

الملك يدعو إلى وطنيين حقيقيين وتحمل المسؤولية

أكد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على أهمية تحمّل المسؤولية السياسية والوطنية قائلاً: “المغرب يحتاج، اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى وطنيين حقيقيين، دافعهم الغيرة على مصالح الوطن والمواطنين، وهمهم توحيد المغاربة بدل تفريقهم؛ وإلى رجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية بكل التزام ونكران ذات”.
هذا الخطاب الملكي يعكس بوضوح أن هناك خللاً على مستوى الطبقة السياسية، التي أصبحت عاجزة عن أداء دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وانحصرت في صراعات داخلية ومصالح ضيقة. كما أدى ذلك إلى اتساع الفجوة بين الشباب وهذه الأحزاب، التي لم تعد قادرة على استقطاب الطاقات الشابة، خوفاً على مواقعها وكراسيها.

إفلاس أخلاقي في المشهد الحزبي

من منظور فلسفي وسياسي، تكشف هذه الممارسات إفلاساً أخلاقياً ونفسياً عميقاً لدى بعض النخب السياسية. فالكرسي لا يمنح الوعي، بل يفضح غيابه. وبدلاً من أن يكون الموقع مسؤولية ومجالاً للحوار، تحول إلى أداة للقمع المعنوي والتهرب من المحاسبة.
لقد أصبح صوت المواطن مادة للتهكم والسخرية بدل الإصغاء إليه، وهذا النهج إذا استمر دون رادع، فإنه يحوّل المؤسسات من أدوات تمثيل إلى أدوات تأديب.

الصحراء المغربية: مسؤولية وطنية وموقف مبدئي

في تصريح صحفي خص به آربريس ، أكد أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، أن الأحزاب السياسية المغربية تخلت عن دورها الأساسي في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، وهي قضية الصحراء المغربية.
وأوضح أن هذه الأحزاب انشغلت بحسابات انتخابية ضيقة وجمع الأصوات، متناسية واجبها تجاه وحدة المملكة الترابية.

الجهود الملكية والاعتراف الدولي بالحكم الذاتي

أبرز الصلاي أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حقق إنجازات دبلوماسية كبيرة لتعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، خاصة من خلال مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها عام 2007.
وقد حظيت هذه المبادرة بدعم متزايد من أكثر من 116 دولة، باعتبارها الحل الجاد والوحيد لهذا النزاع الإقليمي.

دعوة لإصلاح سياسي وطني

في هذا السياق، دعا الصلاي الأحزاب السياسية إلى تجاوز الحسابات الحزبية والانخراط الفعلي في الرؤية الملكية للدفاع عن الصحراء المغربية.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب تعبئة وطنية شاملة تتجاوز الخلافات، وتعزز العمل الجماعي من أجل تقوية الموقف المغربي على الصعيد الدولي.

 

#المغرب
#الصحراء_المغربية
#الملك_محمد_السادس
#الوحدة_الوطنية
#الحكم_الذاتي
#الأحزاب_السياسية
#أحمد_الصلاي
#السياسة_في_المغرب
#الجهوية_المتقدمة
#المسؤولية_الوطنية
#الخطاب_الملكي
#إصلاح_سياسي

 

مستجدات
error: جريدة أرت بريس