آربريس/ بوشعيب خلدون : في مشهد لم يخلُ من الدهشة والسخط، أقصي البطل العالمي في رياضة البريك دانس، شادي، من إحدى أهم الإقصائيات المؤهِّلة لبطولة عالمية بطوكيو، رغم أدائه الاستثنائي ومسيرته المشرفة التي جعلت اسمه يتردد في المحافل الدولية. الإقصاء، الذي أثار احتجاجات واسعة من الجمهور، فتح باب التساؤلات حول نزاهة لجنة التحكيم، خاصة مع مكانة شادي العالمية وتكوينه الأكاديمي العالي في هذا الصنف الرياضي. والمفاجئة الكبيرة والمدوية أنه بعد هذا الاقصاء من مسابقة في الدار البيضاء يتوج بعدها في مسابقة عالمية مع كبار من محترفي رياضة البريك دونس.
شادي.. موهبة عالمية نذرت نفسها لراية المغرب
شادي، البطل المغربي ذو الأصول الفرنسية، هو بطل العالم لأقل من 16 سنة في “Battle Nanterious” في نانتير، وصيف بطل العالم في “Trophée Masters Junior” بتولوز، ومتوج سنة 2024 بلقب “West Side International” للكبار، وهو أيضاً عضو لجنة تحكيم في العديد من المسابقات الدولية. كما شارك كممثل في البرنامج التلفزيوني الشهير “Fort Boyard”، ما جعله يتألق خارج ساحة الرياضة أيضاً.
ورغم تلقيه عروضاً وإغراءات عديدة من فرنسا لتمثيلها، إلا أن قلبه اختار المغرب، حيث عبر منذ سنوات، ومن خلال قنوات رسمية، عن رغبته الصادقة في تمثيل بلده الأم في المحافل العالمية. بل وقام بإيداع ملفه لدى جهات مغربية منها الإذاعة والتلفزة الوطنية (العرايشي) وجامعة البريك دانس، دون أن يتلقى ردًّا يرقى لطموحه.
إقصاء غريب في تصفيات مشروب طاقي.. والجمهور ينتفض
خلال مشاركته الأخيرة في الإقصائيات التي نظمتها إحدى الشركات العالمية للمشروبات الغازية المؤهلة إلى نهائيات بطولة طوكيو العالمية، تألق شادي في اليوم الأول من التصفيات متفوقاً على 32 مشاركاً، وضمن التأهل كأحد أفضل 16 متسابقاً بفارق نقاط كبير.
غير أن المفاجأة جاءت في اليوم الثاني، حيث تم إقصاؤه بطريقة غريبة لم تقنع لا الجمهور ولا المتتبعين، ما أدى إلى سخط واسع واحتجاجات حادة ضد لجنة التحكيم التي وُجّهت إليها اتهامات بالتحيّز والإجحاف.
هل يُعاقب شادي لاختياره تمثيل المغرب؟
تُطرح علامات استفهام كثيرة حول دوافع هذا الإقصاء، خاصة أن شادي يشكل نموذجاً مثالياً لرياضي عالمي مخلص، بدأ تداريبه في عمر الثالثة، وتكوَّن أكاديميًا وعمليًا طيلة أكثر من 14 سنة، ليُصبح من بين القلائل القادرين على حصد الألقاب الأوروبية والعالمية والأولمبية باسم المغرب.
اليوم، نجد أنفسنا أمام حالة تستحق وقفة جادة: هل يُعاقب شادي فقط لأنه رفض تمثيل فرنسا؟ وهل الذنب الوحيد لهذا الفتى الواعد هو الولاء للمغرب؟
رسالة للمسؤولين: لا تكرروا خطأ التهميش!
نداء إلى كل الجهات المعنية بالرياضة في المغرب: لا تضيّعوا هذه الموهبة كما ضاعت مواهب كثيرة في مجالات أخرى. آن الأوان لإنصاف شادي ومن هم مثله، وفتح الباب أمام أبناء الجالية المغربية المبدعين لرفع راية الوطن، كما هو الحال في كرة القدم.
https://www.facebook.com/reel/4429805463933375
#شادي_يمثل_المغرب
#إنصاف_المواهب
#البريك_دانس
#المغرب_أولا
#بطل_من_الديار
#تحكيم_غير_عادل
#فرصة_ضائعة
#شادي_إلى_طوكيو
#رياضة_الشباب
#مواهب_المهجر
