- آربريس / بوشعيب خلدون :
في تصريح خاص لمجلة Art Press Morocco، أكد السيد أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، أن الوثيقة الأمريكية الأخيرة تشكل تحولًا نوعيًا في مسار قضية الصحراء المغربية، إذ نصت الفقرة الرابعة منها بوضوح على أن مجلس الأمن يرحب بالدعم الكبير لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، معتبرًا أن “الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر جدوى لإنهاء النزاع”، وهو ما يمثل اعترافًا دوليًا واضحًا بوجاهة المقترح المغربي كخيار عملي وواقعي.
وأوضح الصلاي أن هذه اللحظة تعتبر تاريخية بامتياز، إذ بعد أكثر من نصف قرن من النزاع، جاء الاعتراف المتزايد من قوى دولية كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، إلى جانب الدعم الإسكندنافي المتنامي، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية أصبحت واقعًا راسخًا تحصنه الشرعية الدولية والنجاحات التنموية الميدانية.
وأشار المتحدث إلى أن مشروع مسودة القرار الأمريكي الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب إلى مجلس الأمن في أكتوبر 2025، يدعم صراحة مقترح الحكم الذاتي المغربي لسنة 2007 باعتباره الحل الوحيد العادل والدائم، ويدعو الجزائر وميليشيا البوليساريو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، ما يعزز فرص السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة المغاربية.
وأضاف الصلاي أن التنسيق المغربي الأمريكي داخل مجلس الأمن ساهم في تعديل ولاية بعثة “المينورسو” لتواكب التطورات السياسية الجديدة، مع التركيز على تكريس السيادة المغربية ووضع حد لأي استغلال سياسي أو إنساني لقضية الصحراء، معتبرًا أن هذا التحول انتصار للدبلوماسية الملكية الرصينة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بحكمة وبعد نظر.
وفي سياق متصل، أبرز الصلاي أن الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء هذه السنة سيكون حدثًا وطنيًا غير مسبوق، إذ يتزامن مع الإجماع الدولي حول مغربية الصحراء، مشيرًا إلى أن الاحتفال الرسمي بمدينة العيون بحضور جلالة الملك سيشكل لحظة رمزية تجسد الارتباط الأبدي بين العرش والشعب، وتخلّد نصف قرن من الكفاح والنضال الوطني من أجل الوحدة الترابية.
وختم رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي تصريحه قائلًا:
“هذا النجاح الدبلوماسي المغربي يعكس تجربة فريدة في التحول السلمي والبناء الذكي، ويجعل من الأقاليم الجنوبية نموذجًا حيًا للتنمية والوحدة الوطنية. لقد أثبت المغرب أن قوة السلم والعمل تتفوق على خطابات الانفصال، وأن النتائج العظيمة تتحقق بالعزيمة وروح التوافق الوطني.”
#الصحراء_المغربية #الحكم_الذاتي #الجهوية_المتقدمة #المغرب #أحمد_الصلاي #الداخلة #المسيرة_الخضراء #السيادة_الوطنية #ArtPressMorocco #الدبلوماسية_الملكية #الوحدة_الترابية #Khaldoune
