أحمد الصلاي : ضرورة أهمية التعبئة ضد خصوم الوحدة الترابية الذين يتربصون بجودة العلاقات المغربية الأوربية وهو ما يستدعي مزيدا من اليقظة عبر تكثيف عمل الدبلوماسية الموازية وراء الدبلوماسية الملكية والتي أنجزت انتصارات باهرة لصالح الموقف التفاوضي للمملكة وجب استثمارها لتكريس الرؤية المغربية وضمان مزيد من التحديد والتأييد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبار الحل الأكثر واقعية ومصداقية.
آربريس / عقدت جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة ومركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الإستراتيجية لقاء تواصليا حول موضوع الصحراء المغربية والشراكة الأوربية في الفلاحة والصيد البحري اليوم بقاعة الندوات التابعة لمجمع الصناعة التقليدية بمكناس.
وابرز المشاركون أهمية تقوية الشراكة مع الاتحاد الاوربي ولاسيما في مجال الفلاحة والصيد البحري.
ونبه الدكتور عبد الفتاح الفاتحي مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية بتتويج هذا التعاون الذي يبرز واضحا خلال المشاركة المكثفة للدول الأوربية في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس وثمن الفاتحي حضور إسبانيا كضيف شرف الدورة الحالية، وهو ما يعكس مكاسب اقتصادية، لعقد التوقيع على خارطة الطريق تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو شانشيز.
وأكد الفاتحي أن احساس الإتحاد الاوربي بأهمية الشراكة المغربية الأوربية وبعد مسار من حصول المغرب على صفة الوضع المتقدم وهو الذي يؤجل عدم صدور الحكم الاستئنافي لمحكمة العدل الأوربية بخصوص مستقبل اتفاق الصيد البحري.
وشدد الفاتخي عن سلبية قرار محكمة العدل الأوربية قد يكلف انتكاسة في العلاقات المستقبلية بين المغرب والاتحاد الاوربي. داعيا إلى ضرورة التوجه نحو المستقبل واعتبار حصيلة الشراكة على منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتأمين الخاصرة الجنوبية لاوربي من تحديات امنية ومن الإرهاب وجرائم الاتجار بالبشر والحريمة العابرة للحدود.
وأكد الدكتور الفاتحي أن أوربا يجب أن تستوعب أهمية استمرار شراكتها مع الاتحاد الاوربي بعد حصول المملكة شرف تنظيم كأس العالم رفقة إسبانيا والبرتغال والنظر إلى المشاريع التي رؤوى جيواستراتيجية للربط القاري بين أوربا وأفريقيا عبر مشاريع المبادرة الملكية لتنمية الواجهة الاطلسية وتمكين دول الساحل من منفذ بحري على المحيط والمحرك الأساسي لانطلاق هذه العملية سينطلق بعد انتهاء أشغال ميناء الداخلة الأطلسي.
ومن جهته شدد أحمد الصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة على أهمية التعبئة ضد خصوم الوحدة الترابية الذي يتربصون بجودة العلاقات المغربية الأوربية وهو ما يستدعي بحسبه مزيد من اليقظة عبر تكثيف عمل الدبلوماسية الموازية وراءة الدبلوماسية الملكية والتي أنجزت انتصارات باهرة لصالح الموقف التفاوضي للمملكة وجب استثمارها لتكريس الرؤية المغربية وضمان مزيد من التحديد والتأييد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبار الحل الأكثر واقعية ومصداقية.
وأكد يوسف السوحي رئيس فيدرالية النشر والصحف بجهة فاس مكناس أن النجاح الذي تعرفه الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس وبحضور إسبانيا ضيفة شرف ومشاركة كل دول الاتحاد الاوربي وقرابة 50 يعكس عمق الشراكة المغربية الأوربية في المجال الفلاحي.
وأضاف السوحي أن المملكة ضلت وفية لمبدأ تنويع شركائها في الفلاحة وفرضت نفسها تنافسيا في السوق الدولية. وأكد انه وفق مقاربة تضامنية وتأزرية ضمنها جلالة الملك في استراتيجية التعاون جنوب جنوب وهي التي مكنت من انشاء وحدات لإنتاج الاسمدة بعدد من الدول الافريقية وهو ما يعزز الامن الغدائي للقارة الافريقية.
من جهته نبه السوحي إلى الالتفاتة الأمير بعد إشراف ولي العهد مولاي الحسن افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة وزيارة للرواق الاسباني ضيف شرف فضلا عن زيارة باقي الاروقة الدولي والوطنية الأمر الذي منح الملتقى زخما كبيرا.