آربريس/ “الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة” عنوان الملف الذي خصصته مجلة “السينمائي” العراقية لعددها الجديد، بجانب العديد من المقالات والمتابعات والتغطيات التي تشمل قضايا الفن السابع في العراق والوطن العربي والعالم.
العدد السادس عشر من هذه المجلة التي تواصل مسارها للسنة الرابعة، يتضمن حوارا أجراه رئيس تحرير “السينمائي”، الكاتب والإعلامي عبد العليم البناء، مع الممثلة آسيا كمال تحدثت فيه عن كيفية انتقالها من مجال الرياضة إلى مجال الفن، لتغدو في ظرف وجيز من بين أبرز ممثلات السينما والمسرح في العراق. وتضمن الحوار لائحة تفصيلية بأعمالها السينمائية البالغة 10 أفلام، بتوقيع المؤرخ السينمائي ومدير تحرير المجلة الناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس.
وأفردت المجلة ملف العدد عن “الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة” الذي أسهم فيه تسعة كُتّاب يجمعهم الهاجس النقدي كقاسم مشترك، وإن تشعّب البعض منهم إلى البحث أو الأرشفة أو الدرس الأكاديمي، وهم كل من النقاد والأكاديميين: د. بان صالح شعلان، صلاح سرميني، د. ماهر مجيد إبراهيم، د. صالح الصحن، د. سالم شدهان، مهدي عباس، عبد اللطيف الموسوي. وتناول المساهمون أهمية الترجمة في تعزيز الثقافة السينمائية، والإطلاع على تجارب المخرجين والممثلين السينمائيين الكبار، عدا الإلمام بتاريخ السينما في مختلف الدول، والتعرف على مراجع ومصادر البحث السينمائي. وفي هذا السياق، يندرج العمود الثابت للناقد السينمائي علاء المفرجي (كلاكيت): “الترجمة كوسيط ثقافي في السينما”. وحسب الناقد السينمائي العراقي عدنان حسين أحمد، فإن هذا الملف المُحْكم قد وضع مجلة “السينمائي” على طريق التخصص والرصانة العلمية التي لا يرقى إليها الشك، وهي تعِدنا بالكثير في القادم من الأعداد.
وكانت للسينما العراقية مساهمتان: الأولى، موضوع للكاتب والمخرج السينمائي سعد نعمة، رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير التنفيذي، عن المخرج ملاك عبد علي، وفيه يواصل مشروعه في التعريف بالمخرجين العراقيين الشباب الذين درسوا السينما وشكلوا رافداً جديداً في تطوير السينما العراقية. والثانية، تقرير عن ملتقى كركوك حول سينما “الأنيميشين” الذي عقد دورته السادسة بدعم وإشراف نقابة الفنانين العراقيين، ومشاركة واسعة من سينمائيي إقليم كردستان والمحافظات العراقية.
ويقدم الكاتب استناد حداد لمحة تاريخية عن “السينما الأسترالية والمهاجرون الأوائل”، ويستعرض الكاتب الطاهر الطويل كتاب الناقد المغربي محمد إشويكة “فلسفة السينما”، فيما يدرس الناقد السينمائي عدنان حسين أحمد “جمالية النهاية المفتوحة في الفيلم الروائي القصير”.
وفي تغطيتها للدورة الـ 77 لمهرجان “كان” السينمائي، رصدت المجلة الحضور المميز لصناع السينما العراقية وفي مقدمتهم د. جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، مدير عام دائرة السينما والمسرح رئيس مهرجان بغداد السينمائي ود. حمكت البيضاني مدير مهرجان بغداد السينمائي رئيس قسم المرئية والسمعية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، بهدف السعي الى فتح آفاق دولية جديدة أمام السينما العراقية، علاوة على مشاركة الفيلم الروائي العراقي “البصير” للمخرج علي طوفان الفتلاوي، ضمن “سوق أفلام المهرجان”، والمخرج محمد غضبان الخفاجي في برنامج “صناع كان” باعتباره واحداً من أهم صناع السينما الواعدين. وفي المقال الذي نشرته المجلة لـ د. جودي بعنوان: نعم ستكون لنا بصمة في “كان” وغيره، ما يؤكد على هذا التوجه، والتخطيط للانتقال بصناعة السينما في العراق إلى مرحلة جديدة.
وساهم كل من سمير حنا خمورو بقراءة نقدية لفيلم المخرجة الهندية بايال كاباديا “كلما نتخيله هو ضوء”، الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان، وسعد المسعودي بعرض لفيلم “أنورا” للمخرج الأمريكي شون بيكر الفائز بالسعفة الذهبية.
ونقرأ لعلي جبار عطية عن صورة المسلم في السينما الفرنسية من خلال فيلم “السيد إبراهيم وزهور القرآن”، وقراءة بقلم د. عقيل مهدي يوسف لكتاب “غودار يكتب عن غودار” تستكشف أفكار وتجارب المخرج الفرنسي السويسري جان لوك غودار أحد أهم رواد الموجة السينمائية الفرنسية الجديدة.
وفي “لقاء خاص” يحاور رضا الأعرجي المخرج السينمائي والمسرحي المغربي نبيل لحلو، ويقدم صلاح سرميني في “رسالة باريس” ثلاثة مواضيع بينها تقرير عن عروض استعادية لأفلام المخرج الإيطالي الشهير فيديريكو فيلليني، بينما أعدت ورود ناجي ضمن (متابعات سينمائية) مجموعة من الأخبار السينمائية المتنوعة.