آربريس/ استقبل الدكتور المصطفى اجاعلي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يوم 26 شتنبر 2024 بمقر رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وفدًا رفيع المستوى من جمهورية الصين الشعبية بحضور نائبي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله والسيد عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية ظهر المهراز. يضم الوفد نائب رئيس جامعة بكين للدراسات الدولية ونائب مدير مكتب التبادل والتعاون الدولي بنفس الجامعة، بالإضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسي بجمهورية الصين الشعبية ومديري معهد كونفوشيوس بالرباط.
تهدف هذه الزيارة التاريخية إلى توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الجامعتين، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والثقافي بين المغرب والصين. وتكتسي هذه الاتفاقية أهمية بالغة لما ستوفره من فرص استثنائية في مجالات:
1. حركية الطلبة: ستتيح الاتفاقية فرصًا غير مسبوقة لطلبة الجامعتين للدراسة في كلا البلدين، مما يعزز التبادل الثقافي والمعرفي ويوسع آفاقهم الأكاديمية والمهنية.
2. تبادل الأساتذة: سيتمكن الأساتذة من كلتا الجامعتين من تبادل الزيارات وإلقاء المحاضرات، مما يثري التجربة التعليمية ويعزز التفاهم المتبادل بين الثقافتين.
3. تبادل الخبرات: ستسهم الاتفاقية في تعزيز تبادل أفضل الممارسات في مجال التعليم العالي والإدارة الأكاديمية بين المؤسستين.
4. البحوث العلمية المشتركة: ستفتح الاتفاقية المجال أمام مشاريع بحثية مشتركة في مختلف التخصصات، مما يعزز الإنتاج العلمي ويساهم في حل مجموعة من التحديات المشتركة.
وفي إطار هذه الزيارة، سيقوم الوفد الصيني بجولة في كلية الطب، حيث يتم تدريس اللغة الصينية لجميع طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وكذا مجموعة مهمة من المرشدين السياحيين بجهة فاس مكناس، وذلك بالتعاون مع معهد كونفوشيوس وجامعة محمد الخامس بالرباط. كما ستشمل الزيارة جولة في متحف العلوم الذي أشرف على تدشينه مؤخرا السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مما يتيح للوفد الزائر فرصة الاطلاع على التراث العلمي والثقافي العريق للمدينة.
إن هذه الاتفاقية تؤكد على أهمية التعاون الدولي في مجال التعليم العالي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية المغربية والصينية. وهي خطوة هامة نحو بناء جسور معرفية وثقافية متينة بين البلدين، مما سيعود بالنفع على الطلبة والباحثين والمجتمع الأكاديمي ككل.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز مكانة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس على الساحة الدولية، وترسيخ دورها كمنارة للعلم والمعرفة والتقدم في الجهة تنزيلا للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة المغربية.