.

أحمد الصلاي يدعو إلى ثورة ثقافية وأخلاقية: ضرورة ملحة لإحياء قيم المجتمع المغربي

أحمد الصلاي يدعو إلى ثورة ثقافية وأخلاقية: ضرورة ملحة لإحياء قيم المجتمع المغربي

آربريس / بوشعيب خلدون : في ظل التحديات التي تواجه مجتمعنا اليوم، دعا أحمدالصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب كل الأطراف: سياسيين، مواطنين، ومؤسسات، من أجل القيام بثورة ثقافية وأخلاقية تحفظ كرامة الإنسان وتحصن الوطن من المخاطر والانحلال القيمي الذي أصبح يهدد بنيانه.

أزمة قيم وسلوكيات تهدد المجتمع

أكد الصلاي أن ما نشهده اليوم من مظاهر سلبية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين أبناء الطبقات الفقيرة، يعكس أزمة أخلاقية عميقة. فبدل الانخراط في البناء والعمل الجاد ومساءلة المتورطين في قضايا الفساد الكبرى، أصبح البعض يكرس وقته في السب والشتم وتتبع عورات الآخرين. هذا السلوك الذي لا يمت لأخلاق الإسلام بصلة، يساهم في تفكك النسيج الاجتماعي ويُلهي عن القضايا الحقيقية التي تحتاج إلى مواجهة.

قال تعالى: “إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار”، وتلك إشارة واضحة إلى خطورة النفاق الذي يؤدي إلى الهلاك. فالمجتمع الذي تنعدم فيه الأخلاق والقيم لا يمكنه أن ينهض، كما قال الشاعر:
“إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.

مسؤولية مشتركة: دعوة إلى الصحوة

لقد حان الوقت لنتوقف عن الغل والحقد والحسد، وأن نتحلى بروح التضامن والتكافل، لأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. علينا أن نركز على إصلاح أنفسنا أولاً، وتوجيه طاقاتنا نحو البناء والعمل بدل الانغماس في الخلافات العقيمة.

إن الفقر الأخلاقي أكثر خطورة من الفقر المادي، لأن الابتعاد عن تعاليم الإسلام السمحة هو السبب الحقيقي لمعظم الأزمات التي يعيشها المجتمع. فلو كنا حقًا نطبق قيم ديننا الحنيف، لكنا في طليعة الأمم كما كنا في الماضي.

إمارة المؤمنين: حصن الوطن وقيمه

وسط كل هذه التحديات، يؤكد الصلاي على أن تظل إمارة المؤمنين بقيادة عاهل البلاد المفدى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، صمام الأمان الذي يحافظ على استقرار الوطن وقيمه. جلالته، حفظه الله، يحرص من خلال الدروس الدينية الرمضانية وتشجيع العلماء على نشر الفضيلة، على ترسيخ الأخلاق الحميدة وتعاليم الإسلام الحقة.

مصيفا أن ما يميز المغرب عن غيره هو وجود قيادة حكيمة ووطنيين صادقين يدافعون بكل شجاعة عن المصالح العليا للمملكة ووحدتها الترابية من طنجة إلى الكويرة. هذا التلاحم بين الشعب وقيادته تحت راية أمير المؤمنين هو ما يحمي الوطن من المخاطر، ويصون كرامة أبنائه.

دعوة للعمل والبناء

  • حان الوقت لنغير سلوكنا ونتبع طريق الحق.
  • حان الوقت لنتوقف عن تتبع عورات الناس، ونعمل على إصلاح عيوبنا.
  • حان الوقت لنساعد بعضنا البعض، ونغرس روح التضامن بيننا.
  • حان الوقت لنعيد بناء أخلاقنا ونسترجع مكانتنا كأمة مسلمة تقود الأمم.

قال تعالى: “ذلكم الله ربكم، قوله الحق وهو أحكم الحاكمين”.

إنها دعوة إلى صحوة ضمير، وإلى ثورة ثقافية وأخلاقية، تقودنا نحو مستقبل أفضل، تحت راية قيادتنا الرشيدة.

مستجدات
error: جريدة أرت بريس