آربريس / بوشعيب خلدون: منذ انطلاقتها في عام 2016، دأبت مجلة “آربريس“ على تكريم أبرز الشخصيات التي تميزت بأدوار استثنائية وإسهامات متميزة في مختلف المجالات، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. ويأتي هذا التقليد السنوي من المجلة كاعتراف بجهود الأفراد والمؤسسات التي تسهم في تطوير المجتمع وتعزيز مكانة المغرب على الساحة العالمية.
في نسختها لعام 2024، وبالتعاون مع مختبر السرديات والأشكال الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك – جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، اختارت “آربريس“ صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء كـ“شخصية العام“ بامتياز.
تميزت الأميرة للا حسناء خلال العام 2024 بجهودها المستمرة في الحفاظ على التراث المغربي المادي وغير المادي، من خلال مبادراتها التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الهوية الثقافية المغربية وصونها للأجيال القادمة. كما ساهمت بشكل كبير في تعزيز الدبلوماسية الثقافية عبر تمثيل المغرب في المحافل الدولية والترويج لصورة مشرقة عن ثقافته وتاريخه.
وقد جاء هذا الاختيار اعترافًا بمسيرة حافلة بالعطاء والعمل الجاد، حيث كانت سموها نموذجًا رائدًا للقيادة الهادئة والمبادرات المبتكرة التي تحمل في جوهرها قيم التراث والإنسانية. بفضل إسهاماتها، تواصل الأميرة للا حسناء ترسيخ مكانة المغرب كجسر ثقافي وحضاري بين الأمم، مما يجعلها تستحق بكل جدارة لقب “شخصية العام 2024″.
قيادة ملهمة وحضور مميز
تألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء خلال عام 2024 كإحدى الشخصيات البارزة التي تركت بصمة عميقة على الصعيدين الوطني والدولي. بفضل جهودها الدؤوبة في الحفاظ على التراث المغربي وتعزيز الدبلوماسية الثقافية، استحقت سموها لقب “شخصية العام“.
تعزيز العلاقات المغربية القطرية
ترأست الأميرة للا حسناء وسعادة الشيخة سارة بنت حمد آل ثاني عرضًا لفن التبوريدة بمركز الشقب للفروسية في الدوحة، ضمن فعاليات العام الثقافي (قطر – المغرب 2024). يُعد هذا العرض تتويجًا لعلاقات أخوية استثنائية بين المغرب وقطر، وأبرزت التبوريدة كفن شعبي يعكس عمق التراث المغربي.
وشهد الحدث تحية “الهدة“ واستعراض السربات المشاركة، إضافة إلى جولات مذهلة من التبوريدة. كما تم التقاط صورة تذكارية جمعت الأميرة وسعادة الشيخة مع مقدمي السربات، في لحظة تعكس التعاون الثقافي بين البلدين.
دعم التراث والحوار الثقافي
شهدت سنة 2024 تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية التي قادتها الأميرة للا حسناء لتعزيز مكانة المغرب دوليًا، منها:
• معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي: الذي أظهر دقة وإبداع الصناعة التقليدية المغربية.
• تهيئة جناح “دار المغرب”: الذي يعكس الهندسة المغربية الأصيلة المستوحاة من قصر آيت بن حدو.
• معارض كبرى مثل “روائع الأطلس” و”اكتشف: المغرب”: التي قدمت صورة شاملة عن غنى التراث المغربي.
• عرض أزياء القفطان المغربي: الذي سلط الضوء على جمال الأزياء التقليدية.
شخصية العام بجدارة
إلى جانب دورها في تعزيز التراث، قادت الأميرة للا حسناء مبادرات رائدة تُعنى بالقضايا البيئية والمجتمعية، مما يبرز التزامها الراسخ بخدمة الوطن. ويعكس حضورها الدائم في الفعاليات الدولية والأنشطة الثقافية رؤية متبصرة تهدف إلى نقل صورة المغرب الحضارية إلى العالم.
إرث يبني المستقبل
تتجلى جهود الأميرة للا حسناء في تحويل الثقافة والتراث المغربيين إلى جسر يربط بين الشعوب، ويعزز قيم الحوار والتفاهم المشترك. ومن خلال قيادتها الملهمة، قدمت نموذجًا يحتذى به في الترويج للإرث الثقافي، مما يجعلها بحق “شخصية العام“.
